مايو 19، 2009

بهمن قوبادي: لا قطط ولا كلاب تستطيع الخروج إلى الشارع في طهران


يدين فيلم المخرج الكردي الإيراني بهمان غابودي "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية" الذي عرض في افتتاح المسابقة الرسيمة بمهرجان كان السينمائي الدولي النظام القمعي الإيراني.

وقال مدير مهرجان كان عن الفيلم "بدون تنظير وإفساد متعة الاكتشاف سيدهش المتابعين لمسار السينما الإيرانية"

وقال المخرج بهمان غوبادي ساخرا "لا قطط ولا كلاب تستطيع الخروج إلى الشارع في طهران" مشيرا في الفيلم إلى واقعة توقيف نقطة تفتيش، لكلب في الشارع، وهو المصير الذي يتعرض له الموسيقيين الذين يسعون للهروب من البلاد بتأشيرة مزورة.

ويصور الفيلم بالإضافة لذلك المناخ البوليسي، تفشي الفساد والفوضى في المدينة القاسية، التي تتسرب لقاعها الحفلات السرية في المقابر وعلى أسطح البيوت المهجورة.

ويغوص الفيلم الذي شاركت في كتابة السيناريو له الصحفية روكسانا صابري التي اتهمت بالتجسس لحساب أمريكا وأفرج عنها في طهران، في قاع المدينة الفارسية حيث يعيش شابان ايرانيان "نيجار وأشكان" لديهما فرقة روك أند رول ومتهمان من قبل السلطات بأنهما يروجان لـ"موسيقى الشيطان"، وهو ما يؤدي بهما الى الإحباط ومحاولة الهجرة الى بريطانيا، هربا من القمع الذي يشعرون به في الداخل.

وتربط المخرج غوبادي علاقة صداقة وطيدة بروكسانا وبكى عندما صدر الحكم الأول بحبسها وكاد يتراجع عن التوجه إلى كان من شدة الحزن والتأثر.

ويعرف غوبادي مثل مواطنيه عباس كيروستامي ومحسن مخملباف، أن للسينما شروطا خارج العواطف، فقد سبق له وأن نال السعفة الذهبية في المهرجان الفرنسي سنة 2000 عن فيلمه الأول "زمن الجياد المخمورة".

وحصل غوبادي أيضا على "الصدفة الذهبية" لمهرجان سان سباستيان الإسباني عامي 2004 و2006، بالرغم من أن أفلامه ممنوع عرضها في إيران ومنها فيلم "نصف قمر" انتاج 2006.