![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEglonC92gnTBLcR3nE9ykuhamRYLJPE-GuzXNU0hJbaep25Q_njvyilV8yHiu2tnE0VAdIBXAEpkwlDCirR9mbR_UOKwZeM2q6JH4MpkR-W-7CYtzHxTaF0sXocm-034O5WTwq-kIQOkBnS/s200/turkmen+girl.jpg)
حسين عوني
حسبما نشر الموقع الالكتروني لحكومة اقليم (كردستان) ،فقد تم عقد اجتماع مشترك بين رئاستي برلمان وحكومة اقليم كردستان يوم الاحد 8/شباط / 2009 ، للتباحث حول مراحل تعديل قانون انتخابات برلمان (كردستان) ومشروع قانون مجالس محافظات الاقليم ومسودة دستور اقليم ( كردستان ). وبعد عرض أفكار اللجنة المشركة بين الجانبين بشأن قانون انتخابات برلمان ( كردستان ) و قانون مجالس المحافظات : ( أكدت رئاسة البرلمان و رئاسة حكومة اقليم كردستان على تطبيق شرط العمر (25) عاما لعضوية البرلمان وزيادة نسبة تمثيل النساء في البرلمان لتصل الى (30%) و اتباع نظام (كوتا) للأخوة التركمان و الكلدان و الآشوريين و السريان ) .
ان تأكيد رئاستي برلمان و حكومة اقليم ( كردستان ) على اتباع نظام (الكوتا) للتركمان والكلدان و الآشوريين و السريان في الانتخابات القادمة للبرلمان الكردي ، يجعل المراقب أياً كان مذهبه و عرقه ، أمام تساؤلات لها أول وليس لها آخر . ونحن الآن لسنا بصدد الاجابة على جميع هذه التساؤلات ، بل نحاول طرح هذا الموضوع أمام الملأ عبر التعليق عليه استنادا الى المقارنة بين قوانين و مسودة الدستور لأقليم ( كردستان ) مع الدستور العراقي الدائم ، والى ذلك نقول :-
1. ان اتباع نظام الكوتا للتركمان في الانتخابات البرلمانية لأقليم ( كردستان ) ، يعتبر تجسيدا لرغبة الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني) في تهميش دور التركمان في الواقع المعاش لأقليم ( كردستان ) ، وذلك لأن إخضاع التركمان لنظام (الكوتا) هو نتاج الخطط المشتركة للحزبين الكرديين .
2. إن إتباع نظام (الكوتا) للتركمان في الانتخابات البرلمانية لأقليم ( كردستان ) ، يعتبر ترجمة عملية لمسودة الدستور الكردي على ارض الواقع . حيث ان المادة (6- أولا) من هذه المسودة دونت بصيغة تستبطن تصغير شأن بقية مكونات الشعب في اقليم ( كردستان ) وذلك بذكر القومية الكردية كقومية رئيسية ووضع بقية القوميات تحت عنوان قوميات اخرى او حصرها بين قوسين .
كما إن المادة (6- ثانيا) تنص على ان لسلطات الاقليم تنظيم حقوق المواطنة في الاقليم بقانون ، وهذا مما يخالف الدستور العراقي الدائم الذي لم يرد فيه مثل هذه العبارة او مثل هذا التقييد .
3. ان اتباع نظام الكوتا للتركمان في الانتخابات البرلمانية لأقليم ( كردستان ) يعتبر مخالفاً للدستور العراقي الدائم الذي ورد ذكر التركمان في ديباجته كقومية رئيسية الى جانب القوميتين العربية و الكردية . فما بال الأحزاب الكردية التي تحاول طمس هذه الحقيقة عبر ترويج بدعة اتباع نظام (الكوتا) للتركمان في الانتخابات البرلمانية لأقليم كردستان .
4. ان اتباع نظام الكوتا للتركمان في الانتخابات البرلمانة لأقليم ( كردستان ) يتناقض مع قانون الانتخابات البرلمانية العراقية ، حيث يعلم الجميع ان هذا القانون لا يتضمن اتباع نظام الكوتا للتركمان ، وهذا اعتراف واضح بأن التركمان يشكلون قومية رئيسية ثالثة في العراق .