سبتمبر 11، 2009
قائمة نينوى الكردية تستبعد التوصل لحلول مع الحدباء العربية
صرح المتحدث الرسمي باسم قائمة تآخي نينوى الكردية بأن قائمته ستعلن موقفها النهائي في حال فشل مساع الوساطة بقيادة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي للتقريب بين القائمة الكردية وقائمة التآخي العربية بشان إدارة المحافظة التي تبعد نحو أربعمائة كيلومتر شمالا عن العاصمة العراقية بغداد. واستبعد درمان حاجي المتحدث بإسم القائمة الكردية نجاح جهود الوساطة الحالية، مشيرا الى" أنه خلال الإجتماع الأخير مع قائمة الحدباء برعاية الجانب الأميركي لم تناقش أية من المسائل الجدية التي تشكل محل الخلافات بيننا، باستثناء بعض النقاط الداخلية، فيما رحلت بقية النقاط الأساسية الى جدول الخلافات القائمة بين بغداد وإقليم كردستان" شمالي البلاد. وحذر حاجي من أنه "في حال استمرار قائمة الحدباء على هذا النهج العدائي، فلا ننتظر منها التوصل الى اتفاق ينهي المشاكل القائمة بيننا". وعلى مستوى إدارة المحافظة وحول احتمالات الإعلان عن إدارة كردية منفصلة عن مجلس إدارة المحافظة الذي تسيطر عليه قائمة الحدباء العربية، قال المتحدث باسم قائمة الكردية "ننتظر عودة الوفد الذي أرسلناه الى بغداد، وفي حال عاد خال الوفاض عندها ستعلن عن موقفنا الحاسم بهذا المجال". وكشف عن أن "القيادة الأميركية في الموصل ترحب بأي اتفاق بين القائمتين لإدارة مشتركة في المحافظة"، إلا أنه أضاف "لكن قائمة الحدباء بنهجها الحالي لا يمكن التفاهم معها، فهي بالأساس لا تؤمن بالدستور العراقي، فكيف يعترف قادتها بالمادة 140 التي وضعت إطارا لحلول دستورية لمشكلة المناطق المتنازع عليها". وقال "على كل حال ليست هناك أية إشارات حاليا للتقارب بيننا وبين قائمة الحدباء" العربية. وتشغل قائمة الحدباء المناصب الإدارية المهمة في المحافظة، وذلك إثر فوزها في الانتخابات المحلية الأخيرة مطلع العام بـ19 مقعداً من أصل 37، وهو الأمر الذي دعا قائمة نينوى ولها 12 مقعداً، إلى مقاطعة المجلس منذ نيسان الماضي. كما قاطعت 16 وحدة إدارية ذات غالبية كردية الحكومة المحلية احتجاجاً على ما اعتبرته "تهميشاً " لحق بممثليها الأكراد في مجلس المحافظة.