مارس 27، 2009

اختفاء ثاني طيار من النظام السابق من معتقله في سجن الأسايش


قالت مصادر مطلعة ان طيارا عراقيا قصف منطقة كردية في عام 1988 بالاسلحة الكيميائية، وتم اعتقاله بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، قد اختفى من معتقله. وكان الطيار المذكور اعتقل بعد سقوط نظام صدام حسين، من قبل قوة تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني التي يتزعمها جلال طالباني في بغداد. وتم نقله الى مديرية الاسايش المخابرات الكردية ـ في السليمانية، ولكن القوات الامنية الان لا يعرفون شيئا عن مصيره.
وقالت المصادر ان الطيار المذكور، اسمه كريم السبتي، ومعروف باسم 'ابو يعرب' وبرتبة مقدم في الجيش العراقي وشهد دورات خاصة باستعمال الاسلحة الكيميائية في المانيا وفرنسا، وهو ثاني طيار يهرب من المعتقل من المتهمين بقصف مناطق كردية. وكان الطيار قصف منطقة كوبتةبه الواقعة شمالي محافظة السليمانية، في عام 1988 مما ادى الى مقتل اكثر من اربعمئة شخص وفق ما يقول الاكراد.
وحول كيفية اعتقال الطيار ومكان اعتقاله، قال مصدر مطلع ان منزل الطيار واقع في منطقة بغداد الجديدة، وبعد ورود معلومات من مصادر متعددة حول عنوان منزله ومكان سكنه الى القوات التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، قامت قوة خاصة من الاتحاد الوطني في الخامس من شهر ايار (مايو) 2003 باعتقاله.
واضاف المصدر ان خسرو كول محمد، هو المسؤول عن تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في بغداد، في وقت اعتقال الطيار، لذلك 'من المحتمل ان يكون مطلعا عن قرب على كيفية اعتقاله'.
واشار المصدر ان القوة التي اعتقلت الطيار ارسلت خصيصا من مدينة خانقين الى بغداد لتنفيذ المهمة، وبعد ايصال الطيار الى مدينة السليمانية، قاموا بابلاغ جلال طالباني وعدد من المسؤولين الامنيين الاخرين باعتقال المذكور، مؤكدا ان الطيار حين وصوله الى السليمانية، تم تسليمه الى العقيد باسم 'ن' في مديرية الاسايش في السليمانية، ومن ثم نقل الى قلعة جوالان.
ولكن القوات الامنية الان لا يعرفون شيئا عن مصيره' حسب قول المصدر.