مارس 17، 2009

لقاء مع عمر ميرانى ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في تركيا


اجرت مجلة"طرف" التركية لقاء مع عمر ميرانى ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في تركيا نضع بين ايديكم جزءا من هذا اللقاء.
تجد تركيا الحلول لقضاياها الداخلية بنجاح كبير، وتتعمد في جعل كافة قضاياها الداخلية عالمية، فبدلا من المواجهة مع القضية الكوردية، العلوية، الارمنية، ابعاد الجيش عن السياسة وايجاد الحلول الديمقراطية لهذه القضايا، نراها تحول هذه القضايا الى قضايا خارجية كبيرة، ويتم التباحث حولهم في الاوساط العالمية.
وقريبا سيجتمع ممثلو الاحزاب الكوردية في اربيل، للتباحث حول مسألة حزب العمال بعقد مؤتمر عالمي.
سيتم التباحث في سبيل اعلان العفو العام وعودة الآلاف من الشباب المسلحين والقابعين في مناطق شمال العراق وتركيا.
لذللك عزمنا اجراء لقاء مع عمر ميراني، ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تركيا، للاستفسار حول النقاط الذي سيتباحثها الاطراف الكوردية في المؤتمر الكوردي المزمع انعقاده في منطقة كوردستان العراق. والمقترحات التي ستقدمها المؤتمر لتركيا بشأن نزع سلاح حزب العمال، وكيف ينظر كل من تركيا وامريكا لهذه القمة.
ـ هل تم اعلان تأريخ معين للمؤتمر الكوردي من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني كراعي للمؤتمر؟
عمر ميراني: لم يتم تحديد تأريخ معين، لكن سيتم عقد المؤتمر خلال شهر او شهر ونصف من الآن.
ـ ماهي الاطراف المشاركة في هذا المؤتمر
عمر ميراني: سيشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الاحزاب الكوردية من تركيا، ايران، وسوريا. مثال ذلك، سيشارك في المؤتمر الى جانب حزب المجتمع الديمقراطي (الكوردي في تركيا)، حزب "حق بار" الذي يتراسه سرتاج بوجاق، والحزب الديمقراطي الذي يترأسه شرف الدين آلجي، وبعض النواب الكورد القدماء ايضا.
ـ هل هناك احزاب كوردية في ايران وسوريا، كما في تركيا؟
عمر ميراني: نعم هناك 13 حزبا كورديا في سوريا، و18 حزبا في ايران، وسيتم دعوة الجميع.
ـ ماهي اهداف المؤتمر؟
عمر ميراني: لقد تم تغيير العالم، وتغير معه النظام العالمي، لذا لابد ان يغير الكورد ايضا انفسهم، على الكورد ان ينزعوا سلاحهم ليستطيعوا الاندماج مع النظام العالمي الجديد. وسيكون الهدف الأساسي من المؤتمر الكوردي هو نزع سلاح الكورد.
ففي الوقت الحالي هناك حزبان اخران غير حزب العمال الكوردستاني، يحملان السلاح، الاول هو حزب الحياة الحرة الكوردستاني، الجناح الايراني لحزب العمال الكوردستاني، والآخر هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ ايران. حيث يتم التباحث في المؤتمر حول سبل نزع سلاح pkk ومشاركته في السياسة المدنية.
ـ هل يشارك ممثلون عن pkk في المؤتمر؟
عمر ميراني: نفكر في دعوة pkk، فهو الذي سيقرر ممثليه، وسوى ذلك ندعو حزب المجتمع الديمقراطي الجناح السياسي لـ pkk في تركيا والذي يملك 21 نائبا في البرلمان التركي.
ـ هل يتم تقديم قائمة مقترحات لـ pkk خلال المؤتمر؟
عمر ميراني: الاقتراحات ستظهر في نتيجة المؤتمر، حيث هناك مجموعة من الاسئلة تنتظر الجواب، وذلك عند نزول كوادر pkk من الجبال ونزع سلاحهم. مثال ذلك: اين سيتم استقبالهم؟ اين سيسكنون؟ كيف سيعيشون وماذا سيعملون؟ وطبعا هناك طلبات حزب العمال الكوردستاني وسيتم التباحث حولهم خلال المؤتمر. وفي النهاية سيتم اختيار الاقتراحات الاكثر عقلانية وموضوعية، للتباحث حولها مع دول الجوار.
ـ من سيترأس المؤتمر؟
عمر ميراني: قد يكون مسعود البارزاني، او احدا اخر يمثله. حيث ان قرار عقد المؤتمر جاء نتيجة اقتراح لرئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني. والبارزاني يرغب في وقف نزيف الدماء، كون اعضاء pkk و بزاك يعيشون على ارضنا والطائرات الحربية التركية تقصف قرانا، اثنين او ثلاث مرات في الاسبوع الواحد وبحجة محاربة pkk. ونتيجة ذلك يتضرر مواطنونا من جهة، ومن جهة اخرى يتسبب تواجد pkk و بزاك في جبالنا الى تضرر علاقاتنا مع ايران وتركيا.
نحن لانملك اية مشكلة مع تركيا ان لم يكن بسبب pkk. فعلاقاتنا الاقتصادية تتحسن ويتواجد الآن اكثر من الف رجل اعمال تركي بكوردستان العراق واستثمارات تقدر بـ"خمسة مليارات" دولار.
ـ ماذا ستقترحون لتركيا بشأن pkk؟
عمر ميراني: بداية يتوجب علينا تعيين مصير 10 ـ 12 الف كوردي من اصل تركي في مخمور، هؤلاء اكراد هربوا من تركيا بسبب الحرب. يعيشون في ظروف سيئة وهم تحت حماية الامم المتحدة.
اما بشأن حزب العمال الكوردستاني المتواجد في شمال العراق وتركيا، فيمكن للاعضاء الذين لم يقترفوا القتل، العودة الى حياتهم المدنية على ارضهم، حيث لايرغب هؤلاء الشباب ان يزج بهم في السجون.
ـ عند لقاء مراد أوزجليك، الممثل التركي الخاص لدى العراق مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني في أربيل قبل شهر من الآن،
هل تباحث الطرفان حول المؤتمر الكردي؟
عمر ميراني: نعم، تم التباحث حول جميع الجوانب المتعلقة بالمؤتمر، وتركيا تساند فكرة عقد مؤتمر كهذا.
ـ حسب رأيكم، هل من الممكن انزال (pkk)من الجبال في أقرب مدة؟
عمر ميراني: هذه العملية مرتبطة بالخطوات التي ستتقدم بها تركيا. ونحن من جهتنا نبذل الجهود اللازمة لمساندة تركيا في طريقتها لايجاد الحلول المناسبة لهذه المسألة. ولأجل هذا الهدف بالذات نقوم بعقد المؤتمر الكردي. ولهذا ايضا تعمدنا قطع الامدادات اللوجستية، كورقة ضغط، لحث(pkk) على نزع سلاحه. لقد وضعناجميع نقاط العبور تحت سيطرتنا، الى جانب أن اللجنة الثلاثية الجديدة المشتركة بين العراق وتركيا و أمريكا أيضا تراقب الحدود.
ـ كم هو عدد عناصر pkk في شمال العراق؟
عمر ميراني: تقارب عددهم ثلاثة ألاف. فالجميع يظن أن pkk عبارة عن بطاقة في الجيب الداخلي لقميصنا، نخرجه حالما يطالب به أحدما. لقد تعاوننا مع طالباني في محاربة pkk، سنوات (1990) ونظمنا حركات عسكرية مشتركة مع تركيا. لكننا لم ننجح في القضاء على pkk. وظهرت لنا حقيقة أنه لايمكن القضاء على pkk بالحرب فقط. ففي حال قتل (10) عناصر من pkk هذا اليوم، يتضاعف عددهم لـ(20) في اليوم التالي.
ان الجيش التركي يحارب pkk منذ 1983-1984. ولم ينجح الجيش التركي الذي يعتبر أحد أقوى جيوش العالم في القضاء على pkk. هذا يعني أن الأمر لن ينتهي بالكفاح المسلح. فمن أجل ايجاد حلول لمسألة pkk، لابد من التقدم بخطوات مدنية.
ـ حسب رأيكم ماهي الخطوات المدنية التي يتوجب أن تقدم تركيا عليها؟
عمر ميراني: يمكن اعلان عفو عام. هناك بعض المنضمين لصفوف pkk، لايعرفون سبب صعودهم للجبال وليسوا مدربين. والبعض منهم تم غسل دماغهم. لذا لابد من عودة هؤلاء لمنازلهم وتعليمهم، ليعملوا و يشاركوا في الحياة المدنية. سوى ذلك فان pkk لايعتبر حزبا لأكراد تركيا فقط. هناك كوادر من سوريا و ايران أيضا ويشكلون نسبة (20%)من العدد الاجمالي لـpkk، وهناك عدد قليل في كردستان العراق. على الدول المعنية اعادة مواطنيها، والمؤتمر سيناقش هذا الامر ايضا.