نوفمبر 04، 2009

6دول عربية بقيادة الاتراك تقود مرحلة تسلم القرار السياسي في العراق

ما الذي يجري في العراق؟ ان الدول المتنفذة بدأت تعد لسياسة تتمكن من خلالها استلاب قرار الحكم من الاغلبية التي انهزم سياسياً والاكرادالذين ضيعوا الوطن بتفرجهم عما يجري من احداث ساخنة. واشنطن اوكلت مهمة ادارة الانتخابات المقبلة وما يجري في العراق لمحور سداسي يتكون من تركيا والسعودية والاردن ومصر وسوريا والامارات وان مهمة هذه الدول هي ادارة ملف الانتخابات وجعل الامور تسير بأتجاه انتزاع السلطة من الاغلبية والاكراد وكل دولة من هذه الدول عين مندوب لها ليقود التحركات في العراق وهو السفير التركي عثمان باكسوت الذي هو الرجل الثاني في المخابرات التركية وتعمل هذه الدول وبناء على نصيحة امريكية اسرائيلية مشتركة على احداث انقلاب برلماني قادم بعد ان اغلقت الولايات المتحدة الامريكية ملف الانقلابات العسكرية في العراق وتسعى هذه الدول الى تهيئة كتلة كبيرة في البرلمان تحت رئاسة شيعية صورية وتتلخص الخطة كما يلي:
يشترك جميع اقطاب السنة وفي المقدمة منهم صالح المطلك وطارق الهاشمي وسلام الزوبعي واسامة النجيفي وغازي عجيل الياور ورافع العيساوي وكل الطيف السني في كتلة واحدة تحت رعاية رئيس وزراء شيعي وان هؤلاء يحركون الوضع في داخل برلمان ويهيئون لقيام حكومة بواجهة شيعية وبتنفيذ طائفي سني على ضوء فشل القوى الشيعية والكردية في ادارة ملف شؤون البلاد.
ان هذه الدول ستهيئ قوى بأسم العلمانية والليبرالية لتكون بديلة عن كل القوى والاحزاب الدينية والكردية التي تفتتت والتي باتت غير مؤثر في الشارع وتقول المعلومات ان الدكتور اياد علاوي الذي يعي جيداً ماذا يدور في هذه المرحلة وقع امام خيارين مهمين: اما المساهمة والمشاركة في ائتلافات طائفية شيعية او قيادة تجمع مثل هذا النوع (السني) لانه يعتقد بانه قادر على تسيير الامور بعد تشكيل الحكومة وان علاوي يعرف جيداً بانه قد يخذل في اية لحظة من هؤلاء عندما يصل الى السلطة وينسحب من كتلته ولذلك فهو يتعامل مع الامور بحذر شديد وهو محتار ما بين حكم علماني ينقذ العراق وما بين طائفيين تسيرهم الان تركيا العثمانية تحت شعار محاربة المد الايراني واكدت المعلومات بان هذه الانقلاب المتوقع سيكون بمثابة نوع جديد من الحكم في العراق بعد ان اثبت الاكراد من خلال ممارساتهم على انهم بعيدون عن الواقع العراقي وفقط مهتمون ببناء اقليم يهيئ لدولة مرتقبة وبذلك استغل العرب والاكراد موضوع كركوك والصراع الكردي وتصريحات مسعود البارزاني التي الغت الشراكة ما بين الاغلبية ومظلومية الاكراد وان هذا الحلف هو استمرار للحلف الذي اعد له في عمان والذي حررت اطراف ما يسمى بـ(المقاومة العراقية) بقيادة خميس خنجر وقاسم زغير الراوي وبترتيب مباشر من المخابرات الاسرائيلية وتقول المعلومات بان وزير الخارجية الايراني علي لاريجاني سيزور بغداد قريباً بهدف العمل على احياء الحلف الرباعي بين التحالف الكردستاني وحزب الدعوة من جهة والمجلس الاعلى من جهة اخرى وفي ظل هذه التجاذبات يكون العراق قد دخل مرحلة التدويل الاقليمي لقضيته والتي لم تحسم الا بقرار دولي اقليمي مشترك بعد ان فشل الكردي والشيعة في بناء دولة الحزم ودولة المؤسسات.
على صعيد اخر كشفت مصادر بان السيد راسم العوادي احد ابرز قادة حركة الوفاق التي يقودها السيد علاوي طرد مؤخراً اسامة النجيفي من احد اجتماعات قائلاً له بالحرف الواحد عندما كنت تحمل (الحفاظات) كنا نحن سياسيون فلا انت ولا غيرك يساوم على نضالاتنا ولكن الاتراك وبايعاز من المعلم الاول الامريكي عاد النجيفي ليلتحق في حلف يخدم مصالح الدولة العثمانية ولكن هذه المرة تحت رعاية شيعية ورمز للعلمانية وهو الدكتور اياد علاوي.