
مراقب
في المقابلة التي اجرتها صحيفة الشرق الاوسط مع ملا بختيار الناطق باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني تورد سؤالا عن حقيقة شركة مفاده " التهم الموجهة لحزبكم هي احتكاره السوق والمناصب الاقتصادية في اقليم كوردستان فما هو جوابكم؟" وفي معرض رده قال ملا بختيار "لا يمتلك الاتحاد الوطني الكوردستاني سوى شركة واحدة وهي شركة نوكان، ومنذ تأسيسها ولحد الآن لم تدخل أية زيادة او نقصان على المشاريع، ووفقا لهذا لديها مشاريع خاصة، ولم تدخل في صراعات مع الشركات الاخرى، وكل شخص او شركة شاركت (نوكان) لم تخرج إلا متضررة".
اذا كان تصريح ملا بختيار في ان شركة نوكان تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني (بالرغم من انها ليست شركة واحدة، بل مجموعة (نوكان) تشمل عشرات الشركات) اذن لماذا تنكر شركة نوكان هذه الحقيقة، وترفع شكوى في المحكمة ضد صحيفة "هاولاتي" بحجة التشهير باسمها طبقا للتقرير الذي كتبه مايكل روبن عن تجربة اقليم كوردستان، حيث يذكر فيه ان طالباني (بمعنى الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني) صاحب شركة نوكان انتهك حقوق الناس من أجل مصلحة حزبه". فعلاوة على ان الشركة المذكورة لم تقدم بصدد هذا التعبير اي ايضاح لصحيفة "هاولاتي" ولا قامت بتكذيب الخبر، ذهبت بشكل مباشر للمحكمة واعلنت هناك بأنها شركة مستقلة وحاولت جاهدة لاصدار عقوبة ضد صحيفة "هاولاتي"، ولهذا الغرض عرضت الشركة عقود تأسيسها لمحكمة السليمانية، ليشيروا للمحكمة ان اسم طالباني ليس موجودا في قائمة اسماء مؤسسي الشركة المذكورة، وعلى هذا الأساس قررت المحكمة بتاريخ 15-4-2009 بتغريم رئيس تحرير صحيفة "هاولاتي" مبلغ (10) ملايين دينار.
حسنا لماذا لاتعقب الشركة المذكورة على تصريح العضو العامل في الاتحاد الوطني الكوردستاني؟ واذا كان كلامه صحيحا وهي صامتة ازاءه، اذن فما سبب محاكمة صحيفة "هاولاتي" ومعاقبتها؟
فإذا لم يكن تصريحه صحيحا، كان ينبغي على الشركة المذكورة رفع دعوى على ملا بختيار والاتحاد الوطني الكوردستاني واعتبار ذلك التصريح تشهيرا !!.
هاولاتي