زار وفد استخباراتي عسكري من الحكومة العراقية يوم امس الاحد مدينة كركوك، مما اثار استغراب التركمان والكورد، لانها اقتصرت على لقاءات مع المكون العربي في المحافظة دون سواهم من المكونات الاخرى.
نشرت وكالة شينخوا الصينية عن مصادر مطلعة ان زيارة الوفد الذي يرأسه اللواء الركن علاء سلمان مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اثارت الاستغراب لانها اقتصرت على اجتماع مع رؤساء الاحزاب والعشائر العربية فقط.
واشارت الوكالة ان الاجتماع عقد في مقر قيادة الفرقة 12 من الجيش العراقي، التي تشكلت حديثا في كركوك بامر من وزارة الدفاع العراقية، مبينة أن اللقاء تمحور حول الاوضاع الامنية في المناطق العربية الواقعة جنوب وغرب كركوك.
وقال الشيخ عبدالله سامي العاصي، عضو مجلس المحافظة عن المجموعة العربية واحد وجهاء عشيرة العبيد في كركوك لـ (شينخوا) "إن الوفد كان مؤلفا من ضباط في وزارة الدفاع"، مضيفا "انهم (اعضاء الوفد) دعوا شيوخ العشائر إلى التعاون مع القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة والابلاغ عن اية حالة قد تثير الشبهات فضلا عن الحفاظ على الوضع الامني الذي بات مستقرا إلى حد كبير في المناطق العربية خاصة، والتي كانت تعد من المناطق الساخنة في كركوك كمدينة الحويجة والنواحي التابعة لها.
الامر ذاته أكده حسين علي صالح رئيس المجلس المحلي لمدينة الحويجة (50 كم) جنوب غربي كركوك، مبينا انه اعرب خلال اللقاء عن مخاوفه من تسلل مجموعات مسلحة الى داخل المناطق العربية عبر منافذ المنطقة من محافظات صلاح الدين وديالى والموصل، مطالبا بتكثيف القوات العسكرية في تلك المنافذ.