![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhesDpYno9JrMYALDyisvijEqAn0YSGICRIuTQfNasXUugZuLsiTVpKdW6XmdvvTgSxHa6XlSMvTx8czROP3cPMIht-EMzl6DBeFbehE0Dn1j9_E0HHHZa0Bte6t5pj3qWEgAmOdd5tizon/s200/kurdistaniraqer4_th.jpg)
فوز قائمة الحدباء الوطنية باكثر من 47 % من مجموع الاصوات، كما تدل عليه نتائج الانخابات المحلية،احرج الميليشيا الكردية، لان نتائج الانتخابات تعني بان الحكم المحلي في الموصل قد خرج من ايدي الاكراد وبانهم سيفقدون السيطرة على مقدرات المدينة. ولان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يمضي باتجاه تقوية الحكومة المركزية ويتضاءل النفوذ الاميركي مع انسحاب القوات الاميركية خلال السنوات الثلاثة القادمة، فربما لن يكون هناك شيء لايقاف الحرب الكردية – العربية. ويقول الباحث والمحلل السياسي في المجموعة الدولية للازمات جوزيف هلترمان:" انهم يحاولون حقيقة ان يرسموا خطا اخضرا جديدا، فالاكراد اصبحوا اقوياء منذ سنة 2003 والان هم ليسوا اقوياء كثيرا، وقد تم تخطيهم بشكل من الاشكال، والسؤال هو : هل هم ذاهبون للاقرار بشيء او انهم سيقاتون من اجله؟"، واضاف هلترمان :" العنف يمكن ان يحدث بالتأكيد، وعندها، فان القوي سيفوز، والسؤال هو : من القوي؟ فقد عبر الاكراد الجسر بعيدا، وهم لايملكون القوة لادراك ذلك ".
وفي بيته الفخم المغلف بالرخام في ربيعة – 50 كيلومتر شمال غرب الموصل – قال الشيخ عبدالله الياور من قائمة الحدباء، بدا المجلس المحلي الكردي لمدينة نينوى مصنوع للاكراد وليس لغيرهم، والامر الاول في العمل، هو دفع البيشمركة وهي الميليشيا الكردية خارج نينوى . وقال الشيخ الياور :" سوف نركل خارجا كل من يعمل ضد القانون العراقي والدستور، واذا رأينا الميليشيا هنا، ساطلب من قوات الامن العراقية للمساعدة باخراجهم خارجا، وفي المقار الحكومية فان العلم العراقي فقط يحب ان يرفرف والقوات العراقية من الجيش العراقي يجب ان يكونوا خليطا من الاكراد والعرب والمسيحيين ".
ويقول (اثيل النجيفي) رئيس قائمة الحدباء والمتوقع ان يكون محافظ الموصل الجديد، بان مطالب حزبه تتضمن وضع المحافظة باكملها تحت سيطرة الحكومة المحلية. وهذا الامر بحسب صحيفة ميكلاتشي، سيعوق المساعدات الاقتصادية من الاقليم الكردي والذي يمول 400 مدرسة والالاف من المعلمين والكنائس، وسوف يزيل جنود الحكومة الاقليمية الكردية من المدينة.
ويقول كوران بان الاكراد لن ينسحبون من المناطق المتنازع عليها مالم يتم حل موضوع الاقليم الكردي. وفي السنة الماضية اوشكت القوات العراقية والبيشمركة الكردية على المواجهة في خانقين في محافظة ديالى حينما حاولت القوات العراقية الدخول الى المنطقة، وفقط التدخل الاميركي منعم من القتال .
واذا لم يتم حل الموضوع الكردي، فسوف يكون هناك احتراب دائم، كما قال كوران قبل الانتخابات المحلية، والمالكي قام بنشر قوات بدون اعلام الحكومة المحلية ولم يجلب ايا من المرشحين الاكراد الى بغداد لكي يتم تثقيفه حول مخاطر الموضوع الكردي، وقال كوران بان الاكراد عوملوا مثل الخونة.واضاف:" لايؤمن المالكي بالفدرالية، وبالنسبة لنا، فلا يهمنا ما يريد الاخرون ... واذا لم يؤمن المالكي بذلك، فسوف تكون الحرب مرة اخرى ".
وفي اربيل قال فؤاد حسين رئيس مكتب بارزاني، ان المشكلة ليست في الميليشيا او التوسع الكردي، والاكراد، كما يقول، يريدون تصويب وضع المناطق العراقية التي يعتقدون بانها تابعة لهم، انهم يريدون الاستفتاء الذي يعتبره العرب عارا .ويقول حسين :" العرب يقبلون الاكراد فقط حينما يكونون عبيدا وهم السادة، قد فشلت المركزية في العراق، ولن يكون هناك قائد اقوى من صدام حسين ".