فبراير 17، 2009
التنافس يتواصل بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني
تتسبب الاجراءات التي يتخذها نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء السطلة الاقليمية الكردية في شمال العراق، في منطقة كرميان الى انزعاج لدى الاتحاد الوطني الكردستاني. وقيمت صحيفة هاولاتي في عددها الصادر بتاريخ 7 يناير/كانون الثاني الموضوع على شكل تنافس بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكتبت بان الحزب الوطني الكردستاني أخذ يتدخل في شؤون الحكومة في مناطق مختلفة وفي مقدمتها السليمانية متسبباً في مشاكل كبيرة.
وحسب نبأ الصحيفة انه بقرار من قبل نيجيرفان البارزاني، تم انشاء 500 دار سكنية في ناحية رزكاري بقضاء كلار في منطقة كرميان لذوي الذين فقدوا حياتهم في أحداث الانفال. ويبدي الاتحاد الوطني الكردستاني رد فعله ازاء هذه الاجراءات بحجة ان نيجيرفان البارزاني يكسب المؤيدين للحزب الديمقراطي الكردستاني. في غضون ذلك، تفيد المعلومات بان نيجيرفان البارزاني كان قد اتخذ قراراً بشأن جعل منطقة كرميان محافظة، إلا انه عدل عن قراره لتسبب ذلك الى انزعاج لدى الاتحاد الوطني الكردستاني.
وفي الآونة الاخيرة لايفسح كلا الحزبان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين المجال للطرف الاخر بانشاء مشاريع خدمية في مناطقهما خوفاً من ان يؤدي ذلك الى اضعاف قوتهم وقاعدتهم الجماهيرية. وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد أعد في ديسمبر/كانون الاول 2008 مشروعاً للاصلاح لارساله الى الاحزاب وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ومن جانب آخر يشكو المعارضون داخل الاتحاد الوطني الكردستاني من تقديم مسعود البرزاني رئيس السلطة الاقليمية كزعيم للشعب الكردي، وكذلك من ذهاب القسم الاكبر من ايرادات المنطقة وفي مقدمتها ايرادات بوابة خابور الحدودية الى الحزب الديمقراطي الكردستاني.