سعد الساعدي
وصل الفساد في اقليم كردستان الى مرحلة لم تعد تتصور, الكل يسرق, و لا توجد مؤسسه واحدة و لم تختفي بين ثنياتها بعض الملايين من الدولارات التي لا يدري احد بمشيئة الخالق اين هي, و الشيء الوحيد الذي تستطيع الحكومة الكرديةالقيام به بعد ان يتداول الناس امور المفسدين في المؤسسات بعلانيه هو تغيير هؤلاء الاشخاص بدون اي محاسبة و تعيين اخرين هم اسوء من السابقين هم ايضا السرقة و يدور الدولاب... واقولها صراحة لو جرت الانتخابات بديمقراطية و حريه في اقلبم كردستان, فلن يحصل الحزب الديمقراطي و حزب جلال طلباني على اي صوت, لانهم اصبحوا على شاكلة انظمة الفساد العربية والافريقيه في السرقة و النهب و الرشوة, الى درجة اصبحت كلمة كردستان و حرية كردستان عند اغلبية الشعب الكردي تدعو للقرف... فبدل ان يحرر الحزبان المجتمع الكردي من الامراض السرطانية البعثية الصدامية و يداووا جروحه المزمنة و يبنوا مجتمع عادل وسليم, تمادوا في النهب و السرقات و الرشاوى الى درجة لم تعد تحتمل...فمثال بسيط, اي مشروع ينفذ يحصل مدير المؤسسه او المسؤل في الوزارة على نسبة 10 الى 20 % من قيمة العقد...وقبل ايام اعلن انه قد سرق من منزل محافظ دهول مبلغ حوالي نصف مليون دولار نقدا...لا احد يسأل ماذا تفعل النصف مليون دولار المرمية بكل هذة البساطة في منزل السيد المحافظ , و هذة الاموال لو وظفت لكانت ستعيل 400 عائلة طوال العام... و مدير مؤسسة في وزارة ;لا نريد ذكرها; اختفت من مؤسستة 2 مليون دولار و لا يدري احد اين تلك الاموال, وما حصل من السيد الوزير, انه عين شخصا اخر بدل المدير الاول ;الذي لم يحاسب ابدا لانه ينتمي الى الموصى عليهم و من الناس المحترمين;, و توقفت كل المشاريع في تلك المؤسسة.. وهذا علانية و بدون خجل.. و عندما يرى الانسان هؤلاء الاطفال في شوارع هولير و دهوك و هم يبيعون علب المحارم و البسكيوت و السكائر. حفاة و عراة عندها تخطر على البال, اين تذهب ال 12 مليار دولار ميزانية اقيلم كردستان... وما الفرق بين الموت في سجون صدام الدموي والموت من الجوع و الامراض في العهد ;المخملي; لكردستان ;الابية; لحفنة من الافاقين, نصفهم كانو يعملون للبعث ...؟ اليست الثورات لبناء اسس جديدة في المجتمع و تغيير في المفاهيم؟ لماذااذا تسير حال &الثورة; الكرديه من سيء الى اسوء؟ السؤال مطروح للسادة نيجيرفان ادريس البرزاني و السيد مسعود ملا مصطفي البرزاني و العم جلال الطالباني... رحمة بنساء ثكلت في مجازر الانفال و الموت الصدامي رحمة بأطفال يتموا في حلبجة و الانفال و الكيمياء رحمة في وعودكم بغد مشرق و مستقبل سعيد و رحمة بالشعب الكردي عامة... لقد اصبحت اخبار فسادكم مضربا للامثال و التفكة في مجالس الناس شرقا و غربا, من كردستان الى اوروبا... لا تجعلوننا نترحم على صدام, لانكم بدأتم الماراثون الفسادي و قد تسبقون البعثيين. الفساد الأدارى والمالي سيدمر الأتحاد الوطني الكردستاني (أوك). الأجنحة المتصارعة داخل اوك يجرونها في أتجاهات متعددة ولقد تفاقمت الأمور الى حد كبير. على سبيل المثال هنالك بقايا أبراهيم أحمد (والد زوجة جلال) والمشرفة الكبيرة حاليا على السرقات وهي وأعوانها يريدون الأستحواذ على أمور أوك ويعملون بكل جهد أن يجلبون أبنها (أبن مام جلال) المسمى قباد وممثلهم حاليا في واشنطن الى منصب كبير في لكي يحضرونه. وهنالك طرف كوسرت والذي أنشغل في السنوات الأخيرة بجمع الأموال من فرض الأتاوات على كل مشروع حتى يقال أنه لا يمكن فتح مقهى دون ان يكون لكوسرت حصة فيه. وهنالك آل معصوم المستحوذين على المناصب والمتمرسين في السرقات وأبنته جوان وزيرة الأتصالات السلبقة والمتهمة بسرقة مئات الملايين وحسب تقرير المفتش العام الأمريكي. وهنالك عمر فتاح والملقب بعمر حرامي مرتاح نائب رئيس الوزراء الحالي والذي وصلت سرقاته الى كميات هائلة. أن نوشيروان مصطفي نظيف اليدين ولكنه يحاول أصلاح بقية الحرامية واللصوص داخل أوك وليس التوجه الى الشباب والمثقفين والوطنيين الأكراد. حقيقة الصراع هي تحضير للفترة المقبلة اي بعد ان يرحل الطالباني . فهناك وجوه كثيرة تسعي للهيمنة علي الحزب منهم . نفس الامر يحدث عند العائلة البرزانية في الحزب الديمقراطي العائلي. نيجرفان برزاني رئيس وزراء عمه مسعود رئيس اقليم دلشاد برزاني ممثل الاقليم في اوربا و مسرور برزاني رئيس مخابرات و منصور برزاني رئيس مليشيات البيشمرغة و نجل مسعود الاخر رئيس مكتب امريكا و ابن اخيه رئيس مكتب فرنسا وسويسرا يعني كما ترون منطق القبلية هو السائد .