فبراير 26، 2009

الاستخبارات الإسرائيلية: إيران نشّطت أجهزة استخباراتها في لبنان وضباطها يتجولون عند الحدود الشمالية


ذكر تقرير للاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية ان "إيران كثفت نشاطها ومشاركتها في جهاز العمليات في حزب الله وذلك بعد مقتل عماد مغنية وما واجهه حزب الله من صعوبات لايجاد بديل عنه". ووفق الاسرائيليين فإن "إيران اخذت قسطا من مسؤولية العمليات وقامت بتنشيط عدد من ضباط الحرس الثوري واجهزة استخباراتها في لبنان، كما ان ضباطا ايرانيين كبار يزورون لبنان خلال فترات قصيرة ويقومون بجولات في منطقة الحدود مع اسرائيل، فيما يتوجه المئات من مقاتلي "حزب الله" الى ايران، كل شهر، لاجراء تدريبات عسكرية".
ونقلت صحيفة "هارتس" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين في معرض تعليقهم على هذا التقرير ان "مقتل عماد مغنية اوجد فراغا كبيرا في حزب الله لعدم وجود اصحاب تجربة وخبرة مثله في مجال تخطيط وتنفيذ العمليات ما استدعى ايران الى تكثيف تدخلها في هذا الجانب". إذ وفق ما يرى الاسرائيليون فإن ايران عادت للتنسيق مع حزب الله وسوريا والتحضير لاحتمال مواجهات مع اسرائيل".
وكانت قيادة الشمال قد اجتمعت مساء الاربعاء ودعت الحكومة الى وضع سياسة جديدة لتعاملها مع الاوضاع الامنية عند الحدود الشمالية، بخاصة في اعقاب احتمال تعرض المنطقة لصواريخ من جهة لبنان .
وبعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر دبلوماسيين اجانب والـ"يونيفل" برسالة، وصفت بـ"الحادة" الى الحكومة اللبنانية قالت فيها ان "اسرائيل تامل في ان يعمل الجيش والحكومة اللبنانية بما يضمن منع تكرار عمليات اطلاق الصواريخ وتكثيف الجهود ضد نشاط الجهاد العالمي في مخيم عين الحلوة، كما فعلت الحكومة اللبنانية في مخيم نهر البارد شمال لبنان".
ووفق اسرائيل، "لا يمكن للحكومة اللبنانية الصمت امام عمليات اطلاق الصواريخ المتكررة على اسرائيل حيث ان الهدوء على طول الحدود الشمالية "أدق من خيط العنكبوب"، على حد تعبير امنيين اسرائيليين".
وفي حين وجهت اسرائيل في السابق انتقادات لقوات اليونيفل بسبب "عدم قيامها بواجبها وتطبيق القرار الدولي 1701"، تقول هذه المرة ان "قوات اليونيفل تعمل في المناطق المفتوحة بمسؤولية كاملة غير انها منعت من العمل في المناطق الشيعية بادعاء انها غير مشمولة في القرار الدولي".