فبراير 22، 2009
ملايين نضالية
بعد أيام قليلة من إعلان قادة الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني عن حل أزمة الحزب الناشئة عن تهديد 5 من قيادييه بالاستقالة وتأييد 11 من كادره المتقدم لهم واستجابة طالباني للمطالب التي قدمها هؤلاء القادةانفرط عقد اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد بمدينة السليمانية الشمالية باعلان اربعة منهم تفعيل استقالتهم من المكتب السياسي الذي اجل اجتماعاته الى موعد لم يحدد بعد. اذ عقد المكتب السياسي للاتحاد الوطني اجتماعا في مدينة السليمانية برئاسة نائب الامين العام كوسرت رسول الذي كان ضمن الذين هددوا بالاستقالة الاسبوع الماضي وذلك لشرح بنود الاتفاقات التي عقدت مع زعيم الحزب طالباني والتي اعلن اثرها عن سحب الاستقالات لكن هذه التوضيحات لم ترق للمستقيلين على ما يبدو فأنسحبوا من الاجتماع مؤكدين استقالاتهم
مصدر من داخل الاجتماع قال ان اجتماع المكتب السياسي الذي عقد الليلة الماضية انتهى بتقديم الاستقالات وتاجيل الاجتماعات الى موعد لم يحدد منوها بأن كوسرت رسول لم يكن بين المستقيلين الاربعة وهم مصطفى سيد قادر وعمر السيد علي وجلال جوهر وعثمان الحجي محمود.
الا ان المصدر الكردي الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه وهو من المؤيدين للاعضاء المستقيلين قال ان معلومات مؤكدة وصلت للاعضاء الاربعة تفيد بان كوسرت رسول استلم اربعة ملايين دولار نقدا من اصل عشرة ملايين قرر طالباني منحها له لقاء سحب استقالته.
كما تم الاعلان ايضا عن موافقة طالباني على تقاسم السلطة داخل الحزب لتجنب انشقاقه وما كان سيضعفه كثيرا قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التشريعية في شمال العراق المقررة في التاسع عشر من أيار المقبل. وكان القادة الخمسة وفي مقدمتهم كوسرت رسول قدموا استقالاتهم مطالبين بالتصدي اكثر للفساد وبمزيد من الممارسة الديمقراطية داخل الحزب. كما تم الاتفاق ايضا على بدء حوار مع منشقين عن الحزب سابقا مثل نشروان مصطفى الامين العام المساعد السابق لاقناعه بالعودة اليه. وتضمن الاتفاق ايضا التعهد بكشف كل التحويلات المالية والاستثمارات لعدد من قياديي الحزب. وكانت مصادر أوضحت ان رسول قد طالب باعتبار الاموال والاستثمارات خارج العراق وداخله جزءاً من مالية الحزب وليست استثمارات شخصية.