أغسطس 15، 2009
صحيفة بريطانية: الانقسام الداخلي بكردستان يشير إلى مستقبل محفوف بالمخاطر
حذرت صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن الانقسام الداخلي في إقليم كردستان يشير إلى مستقبل مشوش ومحفوف بالمخاطر للمنطقة كلها، مبينة أن الانتخابات التي جرت في الإقليم كانت تمثل نجاحا.
وبعدما أشارت إلى بروز قوة سياسية معارضة، رأت أن النتائج كانت لتكون أكثر صعوبة بالنسبة إلى الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لولا المشاركة النشطة لبرهم صالح (رئيس القائمة الكردستانية) ومسرور بارزاني (رئيس وكالة حماية أمن إقليم كردستان) في الحملات الانتخابية لصالح الحزبين.
واعتبرت أن عمل حكومة إقليم كردستان سيكون خاضعا لمتابعة دقيقة للمرة الأولى منذ العام 1992، وسيكون عمل البرلمان أكثر مصداقية، مشيرة إلى الديمقراطية أخذة بالتجذر في كردستان حيث تتعزز ثقافة النقذ والرقابة الشعبية.
وذكرت الصحيفة ان "على كردستان ترتيب البيت الداخلي"، واضافت ان "المهمة الاساسية امام الاتحاد الوطني الكردستاني خوض عملية الحد من الاضرار التي لحقت به في الانتخابات الاخيرة".
ولم تستبعد الصحيفة ان يصبح النفوذ الكردي داخل بغداد ضعيفا اذا قررت حركة "التغيير" التوجه الى الانتخابات العراقية العامة منفردة، ومن دون التحالف مع الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني.
واشارت الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يراقب التطورات في كردستان باهتمام، وسيسعى الى الاستفادة من الغموض الذي خلقته حركة "التغيير" حيث انها قد تتسبب في اضعاف الوحدة الكردية القائمة حتى الان حول قضايا مثل وضع الاراضي المتنازع عليها وقانون النفط المقترح.