أغسطس 03، 2009
كمال ميراوديلي المرشح لانتخابات كردستان في رسالة ساخنة للبارزاني .. شعبنا يتذمر
السيد الرئيس..
منذ 18 سنة انت و حزبك اصحاب النفوذ و السلطة في اقليم كردستان. و منذ اربع سنين انت الرأيس الشرعي المنتخب. و الان و امامنا انتخابات رآسة الاقليم، انا كمرشح شعب كردستان طلبت منك و منذ البداية مناظرة من خلال قناة الجزيرة الفضائية و بعدها عن طريق جريدة هاولاتي (المواطن) و قبل ايام كررت طلبي عن طريق قناة تلفزيون الحرة و ذلك لان المناظرة هي شرط جوهري للانتخابات الرآسية و حق للمصوتين ليفهموا اراء و برنامج المرشحين و يقيموا شخصياتهم و امكانياتهم القيادية و الثقافية و ثقتهم بالنقس و بشعبهم. يؤسفني و مهما يكن السبب لم تكونوا حاضرين لاجراء هكذا مناظرة بل و لم تقبلوا ان تواجهوا في اي مكان في كوردستان هذه الجماهير و تردوا على اسالتهم و شكاويهم.
انا و من خلال هذه الحملة الانتخابية و في كثير من مناطق كوردستان و حسب امكانياتي المحدودة كنت اسمع شكاوى و تذمر و صيحات الاستغاثة لكل شرائح شعبي و الذي يعاني طيلة 18 سنة الماضية تحت ظلم و جور سلطتكم و بالاخص عوائل و ايتام ضحايا الانفال و عمليات التطهير العرقي و القصف الكيميائي لحلبجة و عوائل ضحايا الحرب الاهلية اللامسؤولة ذات الطابع الخياني. ثم تلقيت بشرائح عدة بدءا بالفلاحين و العمال العاطلين عن العمل و الذين لا حول لهم و لا قوة نتيجة تدمير قراهم و البنية التحتية للزراعة و الاقتصاد الى الشرائح المتعلمة و المثقفة و المناضلين و قواة الشرطة و الامن و النساء و الشباب البؤساء في هذا البلد و الذين لم يكن لهم الا الانتحار او الهجرة الى الخارج ذلك لانه و تحت نظامكم الحزبي الشمولي ليس لهم اية فرص للحياة او العمل او الحرية او الاستقلال.
كنت اتمنى ان ابحث معكم مواضيع مهمة تخص شعب كوردستان من خلال المناظرة و كنت سأسئلك و اطلب منك ان توضح امور لشعبنا المظلوم، و الآن و بما انك لم تعطني انا و شعبي هذه الفرصة ان اسألك عن المواضيع الرأيسية من خلال هذه الرسالة المفتوحة:
منصب رأيس الاقليم عندنا هو بمثابة رأيس الدولة و الذي هو رمز للوحدة و الكرامة الوطنية و سيكون المسؤول الاول لضمان الحقوق و الكرامة و الحريات. حق الحياة، هو من ابسط حقوق الانسان. يقول الله في هذا الحق "من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا". في بلدنا و تحت سلطتكم قتل الآلاف من دون وجه حق في الحرب الاهلية، و اختفى عن الاعين المئات لكونهم ينتمون لاحزاب اخرى او يخالفونكم الرأي، بل و خلال هذه السنين محيتم انسانية من هم على قيد الحياة. الكارثة هي انكم و الحزب المتحالف معكم ترون كل هذا القتل كعمل طبيعي و كانه لم يكن هناك جريمة و كانه لا قيمة لهذه التضحيات امام قدسية سلطتكم. فهلا تفضلتم الاجابة على هذه الاسألة لعوائل الضحايا و الشهداء: 1. في مقابلة مع جريدة الحرية التركية قلتم مفاخرا بانكم ضحيتم بـ 3500 من مقاتلي حزبكم من اجل تركيا، ما هي منجزات هذا الحرب لحزبكم و شعب كردستان؟ و لماذا يتواجد القوات التركية في كوردستان الى هذه اللحظة؟
2. كيف تم قتل الرجال و النساء المدنيين من اهالي شمال كوردستان (اكراد تركيا) في اربيل و تحت سلطتكم؟
3. كيف دخلت دبابات النظام البعثي الى مدينة اربيل، عاصمة الاقليم، في 31 آب 1996 و احتلوا مقر مجلس الشعب حيث كانت ترفرف علم البعث العراقي عليها؟ لمن كان المقاتلين الاكراد الذين عملو ادلاء للدبابات؟ هل بعثوا بامر منك؟ بامر من حارب نصف كردستان من مقاتلين و اعضاء لحزبكم النصف الاخر و التابعين لطالباني؟ من حلل لهم دماء و اموال النصف الاخر و جعل من كوردستان جبهتين متعاطشتين لدماء الاخر و كانت النتيجة الالاف من القتلى و تهجير عشرات الالاف و ضياع فرصة الاستقلال؟ من كان مهندس عمليات 31 اب 1996؟ من كان المنفذ؟
4. السيد الرأيس، هلا اخبرتنا من المسؤول عن دماء الاثني عشر الف قتلى في الحرب الاهلية بقيادتكم انت و طالباني؟ من و كيف سيرد الحق لعوائلهم و ايتامهم؟ هل ذهب دمهم الطاهر سدا و نسي لمصلحة قائدي الجبهتين و عائلتهما؟
5. هلا قلت لنا ما هو مصير السجناء السياسيين و سجناء الحرب الاهلية و ماذا فعل بهم و كم منهم اصبح معوقا بدنيا او عقليا و كم منهم افرج عنهم، و كم منهم باق في السجون المظلمة او اختفو و لم يخبر عوائلهم بمصيرهم؟
6. هلا خاطبتنا بلغة الارقام خلال الـ 18 سنة الماضية تحت سلطتكم كم امراة قتلت و كم منهن حرقت نفسها؟ هلا اخبرتنا اين وصلت التحقيقات القانونية عن قتل النساء المعروفات مثل بيكرد حسين و ليلى علي و غيرهن؟ من الـ 20 الف امرأة قتلن او حرقن انفسهن خلال السنين الماضية، ما هو معلوماتك عن قضاياهن و التحقيقات القانونية عنهن؟ هل عبرت عن الاسى و الحزن لاي من عوائلهن؟
7. تقدر مصاريف حملتكم الانتخابية بـ 20 - 30 مليون دولار عن طريق حزبك و حزب الطالباني، من اين اتيتم بهذه الاموال؟ عندما زرت مؤخرا مدينة السليمانية رافقتك اكثر من مئة سيارة، هل كانت هذه من ممتلكاتك ام ممتلكات الدولة؟ من غطى مصاريف السيارات و الحماية؟
8. هلا اخبرتنا كم هو راتب و الميزانية السنوية لرأيس الاقليم؟
9. يشهد اكثرية رؤساء الاحزاب انه عندما رجعت الى كردستان من المنفى سنة 1991 لم يكن لديك سيارة واحدة. هلا اخبرتنا كم هي ممتلكاتكم من الاموال المنقولة و غير المنقولة الان تحت اسمك و اسماء اقاربك في الخارج و الداخل و كيف حصلتم عليها؟
10. لا نعلم كم كانت ميزانية الاقليم خلال الـ 18 سنة الماضية. هلا اخبرتنا فقط بتفاصيل الميزانية للسنة الماضية و السنة الحالية؟ 11. قلتم مرة بانكم لا تعلمون ما هي كورك و اسياسيل (هما شركتا التلفون الخلوي)؟ هل تعلمون شيء عن شركات صلاح الدين و زاكروس و نوكان (شركات كبيرة تمتلكها الحزب)؟ هل تعلم ما هي تلك الشركات و ماذا تفعل؟
12. كنت قلت في مقابلة مع السيد كاكا (عضو برلمان) عندما سألك لماذا لا تستأصلون الفساد الاداري، بان كل مسؤول ياخذ و يسرق لنفسه و انه ليس بامكانك السيطرة عليهم. و قال لي احد المسؤولين باننا جعلنا من هذا البلد جيفة، كل طير يأتي و ياكل منها. هلا اخبرتنى اي طير له منقار اكبر؟
13. لماذا خسرنا المناطق المتنازع عليها و لماذا نسيت قضية كركوك؟ الم يكن بسبب سرقاتكم و المنافسة الحادة بين حزبك و حزب الطالباني؟
14. هلا اخبرتنا بتفاصيل الشراكة الاستراتيجية بينكم و بين حزب الطالباني؟ هل وضعتم فيها خطة متينة لضمان حقوق كوردستان؟ 15. قلتم بانه على الصعيد الدولي وضع حكومة الاقليم جيد و لديكم علاقات جيدة مع امريكا و دول الجوار. منذ بداية التأريخ عندما يتفق طرفان سيكتب الاتفاق و يوقع بحضور طرف ثالث كشاهد. هلا اخبرتنا اذا لديكم قطعة ورقة واحدة او وثيقة واحدة مع امريكا، بريطانيا، فرنسا، اوروبا، ايران، تركيا او العراق؟ هل هناك منظمة واحدة تعترف بما لديكم كوثيقة دولية قانونية و تعمل لها حساب؟ و اذا لم يكن لديكم، ماذا كان نتيجة الاتفاقات في الغرف المظلمة؟ اية فائدة لها لشعب كوردستان؟
السيد الرأيس،
هذه الاسألة جزء قليل من معاناة الناس. قلب كل عائلة في هذا البلد جريح و كل جرح تصرخ بعشرات الاسألة. لديك الخيار اي منها ستجيب عليها و كيف.
الدكتور كمال ميراودلي
مرشح الرآسة لاقليم كردستان
اربيل - العراق