مايو 02، 2009
المعجزة الكردية
زفي باريل
الرحلة الى اربيل تستغرق ثلاث ساعات وفي الطريق حدثني السائق كيف أن الأسعار أرتفعت وخاصة أسعار الأراضي .النمو حاصل في أطراف اربيل الشقق تباع قبل تكملة البناء والأن الناس تبحث في المناطق الخالية للبناء فيه القاعدة الأقتصادية اصبحت أكثر من مدهشة وخاصة عندما نتذكر بأن في كردستان كما في بقية أنحاء العراق الأخرى لا توجد قاعدة مصرفية او بنوك تسليف .كل شىء نقدي بيوت سيارات رحلات أثاث
لا يمكن أستعمال الصكوك او البطاقات المصرفية .
هناك صعوبة في مقارنةالأسعار هنا مع أوروبا ولكن أسعار الآيس كريم في السوبر ماركت يساوي 1 $ كما هو الحال في أوروبا.ويمكن أن يكلف الغداء في مطعم من الدرجة المتوسطة 25 $ .
محافظ أربيل يقول بأن الكهرباء هي المشكلة الرئيسية في المنطقة حيث يتم الحصول على بعضها من تركيا التي تقوم بقطعها بين الحين والآخر لأسباب سياسية ويتم التزود بالكهرباء ايضاً من محطات صغيرة وبعيدة عن المدينة وأكثرية التجهيز يتم بواسطة مولدات . والناس لا يدفعون مقابل الكهرباء !كيف بأمكاني مقاضاتهم مقابل هذه الخدمة السيئة ولكن يمكن ضبط وجمع الأجور عند تحسن الأداء فقط. والمشكلة الرئيسية هي معاناتنا من موضوع مقارنة الخدمات التي كانت تقدم أيام صدام حسين الذي كان يتميز بالجودة والرخص والأن عندما تتم المقارنة لا يجد المواطن داعياً لدفع الأجور.
جميع الخدمات المدنية والخدمات الطبية –الجامعات والتعليم والماء والمجاري مجانية !على كل في هذه المنطقة التي توفر الحكومة كل شيء مقابل لاشيء لا يوجد الضمان الصحي والتأمين الأجتماعي والرفاه.وفوق كل هذا لاتوجد بنوك وفوائد والحياة تسير بالنقد وفي الأعمال التجارية يستعمل بنوك الأردن وتركيا.
يقول مستشار للبارزاني بأنه لا توجد بنية تحتية لأدارة الأعمال التجارية . الأموال متوفرة ولكن بدون استراتيجية محددة ونحن نطمح لتثبيت موازنة جيدة وأقتصاد مستقل . وقد تبنى الحكومة الكردية قانوناً رائعا للأستثمار ونحن مهتمون بتقديم الضمان والأمن للمستثمرين وبشكل متميز.
مقتطفات مترجمة من مقال للصحافي الإسرائيلي زفي باريل
هآرتز