أبريل 15، 2009

شعراء العالم يلتقون في اسطنبول


اسطنبول

إن لم تكن عاصمة الشعر، فهي واحدة من أهمها، لقد كانت اسطنبول ومازالت مدينة من القصائد، وفيها وعنها كُتبت أجمل الأشعار، لا بل ظلت على الدوام قبلة الشعراء ومحطتهم وموضوعهم، وكانت باستمرار تستضيف العديد منهم، وعاشت اللحظة الشعرية في كل ثانية، وظلت حاراتها وشواطئها ونوارسها، لا بل كل حي وشارع فيها موضوع مئات القصائد. وكانت على الدوام سباقة لاستضافة الشعر والشعراء من مختلف دول العالم.
وفي هذا العام سوف يحل 43 شاعرا من 31 دولة مختلفة ضيوفا على اسطنبول ومعهم 21 شاعرا تركيا في الفترة ما بين 21 – 26 أبريل/نيسان الجاري في "مهرجان اسطنبول بي أوغلو الدولي الرابع للشعر والشعراء".
لقد نجح المهرجان في الأعوام السابقة، وهو ليس الوحيد للشعر هناك، في جلب بعض الديناميكية الثقافية والفنية للمدينة، وأضاف حيوية إلى الحياة الفكرية وعزز الصداقة بين الثقافات المختلفة، وساعد في الاتصال بين الجمعيات الأدبية من مختلف أنحاء العالم. وعلى الدوام شارك في تنظيمه كل من بلدية "بي أوغلو" ومعهد التاريخ والعلوم الاجتماعية بمساهمة بعض المؤسسات الأدبية مثل رابطة Pen "القلم"، ورابطة المؤلفين، واتحاد الفنانين الأتراك.
وكعادة المهرجان، سوف يجتمع الشعراء لهذا العام في الأماكن التاريخية والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية والجاليريهات والمقاهي في منطقة "بي أوغلو" وهي منطقة تقع على الجانب الأوروبي من اسطنبول والتي تعتبر الأكثر نشاطا في الفن والترفيه والحياة الليلية.
وعلى هامش الأمسيات الشعرية سوف تكون هناك حفلات موسيقيه لفرق تركية وليلتان عربية وايرلندية خاصة للموسيقى الفولكلورية، وحلقات أدبية، وأنشطة مختلفة كإجراء مقابلات مع الشعراء مع وسائل الإعلام، وأيضا مشاركة عدد من الأندية من أكبر المدارس الثانوية في اسطنبول.
وفي هذه الدورة سوف يكون هناك ضيفا شرف للمهرجان هما: إمري توروك ميهالي رئيس رابطة الكتاب في المانيا، وحمود الموسى مدير مهرجان الرقة للشعر والرواية في سوريا.
ومن بين الضيوف أيضا هناك عبدالقادر عبداللي، الذي ترجم العديد من أعمال عزيز نسين، وأورهان باموك، ويشار كمال، وفاتح أيكورت، ومظفر ازجو، وخلدون طانر، إلى اللغة العربية، وهو أيضا معروف بترجماته للمسلسلات التركية إلى العربية.
وهناك ضيفان آخران، وهما شوقت أكسو، ومحمد ضراأوغلو، اللذان أسهما في المهرجان منذ أربع سنوات، وترجما العديد من قصائد الشعراء العرب إلى اللغة التركية.
ومن بعض الشعراء المشاركين في المهرجان هذا العام:
5 شعراء وموسيقيين من أيرلندا، مدير مهرجان الشعر في بريطانيا الشاعر بيتر واج والشاعرة حنين عاد، وشعراء "المتمردين" من دول أميركا اللاتينية نورا زباتا بريل من بوليفيا، ومن فنزويللا ليوناردو بادرون، من كوبا ماريا ايلينا بلانكو، ودانييل موكسيكا من الأرجنتين.
ومن شعراء العالم العربي، سوف يشارك هذا العام من البحرين الشاعر قاسم حداد، ومن عُمان سيف الرحبي، ومن فلسطين خالد أحمد درويش، ومن سوريا شاكر علوش وفوزية جمعة، ومن بريطانيا الشاعر العراقي سعدي يوسف، وعبير زكي من السعودية.
وأيضا هناك العديد من المشاركين من ألمانيا وإيطاليا وسويسرا، كما سيشارك وزير ثقافة ارمينيا السابق الشاعر المعروف هاجوب موفسيس.
وهناك عدة مشاركات من شعراء دول البلقان من بولغاريا والبانيا وكوسوفو والبوسنة ومن رومانيا ومن بينهم الشاعر البوسني حجيم حيدرأفيش.
ومن بين الشعراء الأكراد سوف يشارك الشاعر مؤيب طالب من أربيل، ومن سويسرا الشاعرة الكردية خلات أحمد. كما سيشارك ثلاثة شعراء من إيران بهروزكيا المقيم في أسطنبول، وناظر فيز، وحميد رضا شكرزاري.
ومن شمال وجنوب قبرص سوف يشارك الشاعران جورجنج كوركمازيل وستيفانوس استفانيديس.
ومن بين الشعراء الأتراك حلمي ياووز، طلعت سعيد هلمان، فاطمة صافجي، وحيدر ارجولن.
وسيتم منح جائزة تركية "سفدا أرجين للشعر" للشاعرة جونجا أوزمان. كما سيتم ولأول مرة منح "جائزة ناظم حكمت الدولية للشعر" للشاعر الدانماركي أريك استينوس.