أكتوبر 05، 2009

'أم الأكراد'


أطلقت السلطات المحلية في كردستان العراق اسم دانيال ميتران، أرملة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، على اول مدرسة فرنسية تم افتتاحها الاثنين في اربيل.

وحضرت الافتتاح دانيال ميتران "نصيرة الشعب الكردي" والمدافعة عن قضاياه منذ أكثر من عقدين.

وقالت خلال مراسم الافتتاح "انني سعيدة بإطلاق الأكراد علي لقب ام الأكراد رغم انني لا احبذ ذلك".

وتابعت "قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية فتح عيني على معاناة الشعب الكردي ودفعني لأساعدهم ومنذ عشرين عاما ونحن نناضل للدفاع عن القضية الكردية والمهمة لم تكن سهلة".

وأضافت "لقد تعرضت داخل بلدي لانتقادات عديدة وقالوا أنت ساذجة وتدافعين عن أشخاص يستغلونك لإغراضهم الشخصية".

من جهته، قال دلشاد عبدالرحمن وزير التربية في حكومة الإقليم ان اطلاق اسم دانيال ميتران على المدرسة "تعبير عن وفاء الشعب الكردي لدفاعها عن حقوقهم في المحافل الدولية".

وعدد عبد الرحمن المساعدات الانسانية التي كانت تقدمها للمرحلين الاكراد في دول الجوار وخصوصا في تركيا نهاية الثمانينات مشيرا ايضا الى زياراتها السابقة الى مخيمات اللاجئين الاكراد في تركيا وللاقليم خلال تسعينات القرن الماضي.

وأضاف عبد الرحمن "أثبتت هذه المناسبة ان الشعب الكردي وفي لأصدقائه والدليل على ذلك الدعوة الموجهة إليها من اعلي مرجعية سياسية، رئيس الإقليم مسعود بارزاني".

من جهته، اكد مارسيل مولير مدير المدرسة "قبول سبعين تلميذا للعام الحالي من الأعمار الصغيرة لكن في المستقبل ستتوسع المدرسة تدريجيا" مشيرا الى "مدرسين فرنسيين اثنين وثلاثة أكراد والمنهج يتبع فرنسا مع إضافة بعض المواد الكردية".

وقال ان الدراسة ستكون باللغتين الفرنسية والكردية مع العربية والانكليزية في المراحل الأخرى.

وكان قنصل فرنسا لدى اربيل فريدريك تيسو أعلن في حزيران/يونيو الماضي افتتاح مدرستين في اربيل والسليمانية في إطار ترسيخ الوجود الفرنسي في هذه المنطقة.

وأضاف "طلبت منا السلطات في إقليم كردستان فتح المدرستين ونحن بدورنا طلبنا من إدارة ميسيون لاييك فرانسيز (البعثة العلمانية الفرنسية) العمل على ذلك".