
رفضت كتل سياسية كردية مسودة دستور برلمان إقليم كردستان، مشككة بتوقيت تمريره الذي جاء متزامنا مع موسم الانتخابات الكردية، في وقت عدت بعضها هذا الدستور باطلا ويستفز بقايا مكونات الشعب العراقي.
وحذر شاهو سعيد المتحدث باسم قائمة التغيير إحدى أكبر القوى السياسية المشاركة في الانتخابات بعد الحزبين الكرديين، من أن هذا الدستور لا يتمتع بأية شرعية وأنه لا يعبر عن "معظم النخب الكردية... وجماهير الشعب الكردي".
وأضاف شاهو الاستاذ في جامعة السليمانية في حديث ضمن برنامج "في صلب الموضوع" الذي يبثه "راديو سوا"، أنهم من دعاة كتابة دستور لإقليم كردستان ولكن ليس بالطريقة التي حصلت، قائلا إن هذه المسودة التي ستطرح على الاستفتاء الشعبي في نفس يوم الانتخابات تمثل مصالح الحزبين الكرديين الحاكمين.
ورفض عزيز قادر الأمين العام لحزب كادحي كردستان إجراء الاستفتاء بيوم الانتخابات المقرر إجراؤها في 25 من الشهر الجاري.
من جهته، قال القيادي في حزب الحرية والعدالة دلدار زيباري إن تمرير الدستور كان "دعاية انتخابية غير موفقة"، استفزت قطعات الشعب العراقي الأخرى، رافضا قيام البرلمان الذي يهيمن عليه الحزبان الكرديان وضع دستور لعموم الشعب الكردي
وتساءل رئيس قائمة الإصلاح الكردستاني عبدالمصور برزاني عن أسباب الاستعجال بسن دستور الإقليم في هذا الوقت بالذات، مشددا على أن البرلمان القادم أكثر أهلية من البرلمان الحالي في سن دستور الإقليم.