أبريل 19، 2009

واشنطن بوست: انتخابات كردستان العراق غير ديموقراطية


قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن السياسيين الأكراد بإقليم كردستان العراق يرفضون التنافس عبر انتخابات مفتوحة، واختاروا بدلا من ذلك تقاسم السلطة بالتساوي بعد ان حظر الحزبان الرئيسان مسبقا عملية الإشراف والرقابة المستقلة على الانتخابات.
وأشار مقال كتبه سكوت كاربنتر من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ومايكل روبين الباحث بمعهد أميركان إنتربرايز الأميركية إلى أن ثلاث محافظات تشكل إقليم كردستان العراق، علقت الانتخابات فيها حتى 19 أيار/ مايو القادم، وهي لم تخطط لعقد تلك الانتخابات إلا الآونة الأخيرة.
وتساءل الكاتبان عما إذا ما كانت الانتخابات في كردستان العراق ستتصف بدرجة من الحرية والديمقراطية بعيدا عن الأهداف الطائفية الضيقة كأفضل سبيل لمعالجة المشاكل على الصعيد الداخلي.
وأوضح كاربنتر وروبين أن الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني رفضا التنافس عبر انتخابات مفتوحة بالإقليم، واختارا بدلا من ذلك تقاسم السلطة بالتساوي.
ومضيا إلى القول إن الأحزاب الكردية عززت من التحالفات والاتفاقات لاقتسام السلطة، وأوضحا أن الناخبين في الإقليم لن يستفيدوا من منافسة حقيقية أو عبر قوائم مفتوحة "ولن يكونوا قادرين على المقارنة بين الأفراد".
فساد ومحسوبية
وفي إقليم بات يستشري فيه الفساد والمحسوبية وسوء استخدام السلطة، فإن هذين الحزبين الرئيسين قد حظرا مسبقا عملية الإشراف والرقابة المستقلة على الانتخابات، تلك التي أسهمت كثيرا في نجاح الانتخابات ببقية أنحاء العراق.
واختتم الكاتبان بالقول إن إقليم كردستان كان يوصف بالنموذج لبقية أنحاء العراق، وإنه ينبغي لإدارة أوباما القيام بكل ما في وسعها لضمان عدم ترك الإقليم بلا إصلاح سياسي.