مارس 03، 2009

كردستان: علي بابا والاربعين حرامي




كان ياما كان ، في سالف العصر والاوان ، كان يعيش ملك عجوز بين حاشية تتربص بملكه واملاكه ولا تدخر جهدا لتحشيد الاتباع حتى تحين ساعة الصفر عندما يسلم الملك روحه الى قباض الارواح ، ليقبض من هو الاكثر استعدادا على روح السلطة والملك ، الملك نفسه كان بخيلا على الرعية كريما على نفسه وزوجته واولاده ، زوجة الملك ايضا تستعد لليوم الموعود وهي لا تفوت مناسبة مع زوجها الا وحرضته على ان يؤمن لها حياتها وملكها بعد رحيله ، وهي تحاول ايضا ، من امام زوجها ومن خلفه ان تجمع الاتباع وقد نجحت لحد بعيد في تكوين مراكز نفوذ كبيرة في اجهزة المملكة ومخابراتها وجيشها واعلامها مستخدمة اموال المملكة وما تقتنصه منها بالسر والعلن ، ومن جهة اخرى احس قادة الجيش والوزراء بان البساط قد يسحب من تحت اقدامهم خاصة وان ولي العهد ضعيف ولا يمتلك دهاء واموال زوجة الملك ، فاتفقوا على تشكيل جبهة موحدة للضغط عليه من اجل الفصل بين امواله الخاصة واموال المملكة وان تعيد الزوجة ما انتزعته من خزانة الدولة بحكم مداهنة صاحب الضرائب والخزينة لها ، الملك حاول التملص ، لكنه في النهاية استجاب لبعض شروطهم وراح يراوغ في الاخرى ، ومازال الامر على هذا الحال ، حتى قام الناس بثورة جارفة سيطروا بها على القصر والخزانة وهرب الملك وزوجته ، وانظم بعض القادة للثورة ، وهرب اخرون بما سرقوه من اموال المملكة ، أو توتة توتة هيج راح تخلص الحتوتة !