![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiJULpzDlIkx8t42jr1CKt_fu5Qkac2fo8CM9OBLT8ovwNMzowRPeC2jK2jZslufiV6jMzbOJwbNnSQXICFopHIV4Pk8cfz5AUVAmW8IntaD0kckYn5CPiDIZocSo5lF1ZQMTsLK6_zTqDY/s320/more_democracy.jpg)
حسن صالح
لم تكن في أي وقت من الأوقات أية قيم ديمقراطية يتبعها أي حزب كردي صغيراً أم كبيراً كان. فجميعها نشأت في ظروف الواقع السياسي الشرقأوسطي التسلطي الإقصائي و الجبري المتخلف، و لم تكن فيها يوماً بشر تربوا على قيم يمكن أن يطلق عليها ديمقراطية. و من يقول أن الإتحاد الكردستاني أو أي حزب كردي أو شرقأوسطي يمتلك قيم ديمقراطية أنما يكفر بحق البشر في هذه البقعة على معرفة الحقيقة. و هي جميعاً من غير إستثناء أحزاب دكتاتورية مبنية على أسس العائلة أو العشيرة المتسلطة على رقاب الكرد و تستغل تربص جيرتنا التاريخيين من المفترسين من الضواري العربية و الفارسية و الطورانية ذريعة لفرض سياساتهاغير الإنسانية و الفاسدة على أشد ما يكون الفساد. أتمنى أن يصحى و يعي الكرد حقيقة هذه الأحزاب المتخلفة و يرفعوا من مستوى الوعي السياسي و الإجتماعي و الحقوقي لديهم الى مستوى يجعل الناس قادرون على ركل هذه الأحزاب و خاصة قياداتها الفاسدة و إبعادها عن السلطة التي لم يستفد منها نحن الكرد قط، بل أتت علينا بأعظم المصائب و الجور و الطغيان، و أن نقدر على بناء مؤسسات سياسية تحتضن المعاصرة في السياسة و على ضمان حقوق الأنسان الأساسية في المساوات و الحريات بقوانين و دساتير تضمن هذه الحقوق و مؤسسات قضائية تمتلك قوة صون و حماية هذه الدساتير و القوانين. إن ما يحدث للإتحاد الكردستاني هو صراع بين الفاسدين ممن يتنافسون على حصتهم من الجسم الكردي المنهوش و هي صراعات فوقية يهابها غريمهم في الحزب المنافس الآخر، الديمقراطي جداً، بسبب خوفه من رجوع الصقور السياسية الإتحادية التي تمت إسكاتها من قبل طالباني بكم أفواهها ببضعة ملايين من الدولارات، مما سيشكلون عبئاً يزعج إحتكار الغريم للسلطة في كردستان.