أكتوبر 21، 2009
هل يفعلها ?
مروان علي
صلاح بدر الدين شخصية كردية سورية مثيرة للجدل ، بكلمة أخرى أنه طالباني الحركة الكردية في سورية ، ساهم في تأسيس أحزاب وشارك بنفسه في هدمها وتدميرها ، دبر انشقاقات وتآمر على رفاق الدرب ، واتهم بالعمالة وادعى انه ملاحق من أجهزة الامن السورية في حين كان يتردد سرا وعلنا على دمشق والجزيرة .
له قليل لايذكر وعليه كثير وكثير :
علاقاته مع اجهزة الامن السورية ، طبعا تداولت حكايات كثيرة حول هذا الموضوع بين مختلف قيادات الحركة الكردية منذ نشوئها وحتى الان ، ورغم تهمة العمالة تطلق جزافا بين قيادت الحركة الكردية خصوصا حين تظهر شخصية كاريزمية جديدة ولكن ما قيل في حق صلاح بدر الدين ،كان كثيرا جدا وهو ادار ظهره لتلك الاتهامات من رفاق الامس
كما أن أكثر من قيادي في حزب الاتحاد الشعبي الذي اسسه صلاح بدر الدين تحدث مطولا في مجالسه الخاصة عن ذلك، الاسماء كثيرة والقضية كبيرة ولايمكن لاحد وضع النقاط على الحروف غير صلاح بدر الدين
ومن خلال كتابة مذكراته والاعتراف بالاخطاء التي ارتكبها في حق حزبه اولا وفي حق الحركة السياسية الكردية .
وقيل اكثر عن محاربته لثورة المرحوم الملا مصطفى البارزاني وعلاقاته مع النظام العفلقي البائد وجواز سفره العراقي الدبلوماسي وراتبه الذي كان يتقاضاه من السفارة العراقية في بيروت خلال السبعينيات وبداية الثمانينيات
ويقال ان المرحوم ياسر عرفات كان عراب تلك العلاقة بحجة محاربة الامبريالية والصهونية والتيار الرجعي في الحركة الكردية
وقد أكد لي أحد القياديين السابقين في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية وكان مسؤولا عن أرشيف الحزب ان لديه كمية كبيرة من الوثائق والمستندات التي تدين لصلاح بدر الدين ولكن لم يأت بعد الوقت المناسب
اما عن علاقته مع حركة فتح الفلسطينية والقيام بمهمة تجنيد الشباب الاكراد السوريين في صفوفها مقابل بضع آلآف من الدولارات فهي كانت واضحة وضوح الشمس وتحت ستار العلاقات الكردية الفلسطينية " جمعية الصداقة الكردية الفلسطينية .
يقال الكثير عن صلاح بدر الدين وهو يعرف ذلك وحبذا لو يضع النقاط على الحروف ويكتب مذكراته ويتحدث عن كل ذلك بتجرد وصدق وموضوعية لان في ذلك خدمة له وللحركة السياسية الكردية في سورية .
فهل يفعلها صلاح بدر الدين ؟