سبتمبر 18، 2009
هل ينجح برهم صالح في تسكين 'الصداع الكردستاني المزمن'؟
اختير نائب رئيس الوزراء العراقي السابق برهم صالح الأربعاء ليرأس حكومة إقليم كردستان العراقي شبه المستقل في خطوة قد تهدئ من توتر العلاقات بين الأكراد وأغلبية العرب.
واستقال صالح من منصبه كأحد نائبي رئيس الوزراء في اغسطس/اب بعدما فاز تحالف يضم حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وهو القوة السياسية الرئيسية الأخرى في كردستان بنحو 57 في المئة من الأصوات في انتخابات برلمانية بالإقليم.
ويقول دبلوماسيون ان تعيين صالح الذي ينظر اليه على انه معتدل كرئيس لحكومة كردستان الإقليمية بعد ان عمل عن كثب مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد يساعد على تهدئة النزاع المرير بين الجانبين.
وذكر صالح على موقع تويتر ان برلمان كردستان رشحه للتو رئيسا لحكومة الإقليم وان الرئيس مسعود البرزاني سيكلفه رسميا بتشكيل حكومة كردستان الإقليمية الجديدة.
وقال مسؤول من مكتبه انه سيبدأ العمل بعد عطلة عيد الفطر.
وتدير حكومة كردستان الإقليمية منطقة كبيرة شبه مستقلة بشمال العراق وأثارت الاختلافات بينها وبين حكومة المالكي التي يقودها الشيعة على الأرض والنفط مخاوف بين الدبلوماسيين من انها قد تتسبب في حرب اخرى في العراق.
وقال عبد الباري زيباري وهو نائب كردي بالبرلمان العراقي ان احد المبررات الايجابية وراء انتخاب صالح هو خبرته في بغداد.
واضاف ان صالح لديه القدرة على تكوين علاقة بين كردستان والحكومة الاتحادية للوصول الى تفاهم ورؤية مشتركين بشأن نقاط الاختلاف.