أغسطس 12، 2009
جلال الطالباني: العراق وجد كي يبقى
التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر اقامته بمدينة السليمانية وفدا موسعا من حركة مصلحة القوميات المؤلفة من نخبة من السياسيين و شيوخ عشائر شمر و الجبور و اللهيب و الجميلات الموجودين في غرب كركوك و قضاء بيجي و صلاح الدين. و عبّر الرئيس طالباني عن سروره بلقائهم، قائلا "اننا من قديم الزمان نعتز بالاخوة العربية الكردية و نعتبر الاخوة الكردية العربية هي حجر الزاوية في العراق، و هذه الاخوة راسخة الجذور في التأريخ و الضمائر، تتعزز بروابط الدين و المذهب و بالاخوة العراقية و بالمصالح المشتركة و المصير المشترك". و بشأن التلاحم النضالي الكردي العربي اشار فخامته الى ان العلاقة التأريخية الكردية العربية حيَة و مازالت تتطور، مضيفا"وجودكم بهذه الحركة حركة مصلحة القوميات يؤكد اصالة و عمق و قوة هذه الاخوة". و اكد الرئيس طالباني حاجة العراقيين الى وحدة وطنية عراقية راسخة ، مشيرا الى ان العراق وجد كي يبقى و ان العراق رقم غير قابل للتقسيم. و بشأن مكانة العراق و ثقله في المنطقة قال الرئيس طالباني "اذا ادير العراق بشكل جيد، و بحكم ديمقراطي صحيح يمثل جميع المكونات، سيكون جنة على الارض، لاسيما و ان العراق بلد غني برجالاته و ثرواته الهائلة و تأريخه العريق". و بارك الرئيس طالباني خطوات و توجهات حركة مصلحة القوميات، مبديا استعداده التام لدعم هذه الحركة في جميع المجالات، و تمنى لقائمة هذه الحركة النجاح و التوفيق في خوض المعركة الانتخابية المقبلة في العراق. و كان الوفد الزائر قد هنأ الرئيس طالباني بمناسبة انجاز الانتخابات في اقليم كردستان، و اكد المهنئون قائلين "جئنا في هذا اليوم الذي نعتبر لقاءنا مع فخامتكم وسام شرف و عز لنا و لعشائرنا و هذا ما نتمناه من قديم الزمان، و نهنئكم يا فخامة الرئيس بمناسبة تأييد شعبكم لكم في عرسكم الديمقراطي في الانتخابات الحرة في اقليمنا اقليم كردستان العراق العزيز."هذا و القى عدد من شيوخ العشائر من اعضاء الوفد كلمات في اللقاء عبروا فيها عن ضرورة العيش المشترك و التآخي المصيري بين العرب و الكرد، مشيدين بقيادة الرئيس طالباني و دوره الريادي في بناء العراق الجديد و توحيد الصفوف و الوحدة الوطنية في البلاد ، شاكرين فخامته على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة.