أغسطس 05، 2009

محمود عثمان: لماذا زرتُ إسرائيل مرتين ؟


نصح السياسي العراقي المخضرم والقيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان الذي قال عن انه زار اسرائيل مرتين القيادات الكردية بعدم اقامة علاقات سياسية مع اسرائيل. وقال عثمان: ان الاقدام علي هذه الخطوة سوف يضر بقضية الاكراد. مؤكدا ان من مصلحة الكرد تركيز وتعزيز علاقاتهم مع العرب. واوضح عثمان: انه كانت لدينا علاقات في السابق مع اسرائيل تضررنا منها.. لكن عثمان قال: انه لا يعارض الزيارات الشخصية المتبادلة بين اليهود الاكراد الذين هاجروا واقاربهم ما يزالون في كردستان شرط ان لا تكون لها اهداف سياسية علنية او سرية. وقال عثمان لـ(الزمان): لقد زرت اسرائيل مرتين برفقة قائد الثورة الكردية الملا مصطفي البارزاني في عامي 1968 و1973 طالبين السلاح والمساعدة في فتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة. واضاف: ان اسرائيل ارسلت الينا الاسلحة لكنها ذات طبيعة دفاعية تمكننا من ضرب الجيش العراقي لتحقيق اهدافها. ولم يستبعد عثمان وجود سياسيين يؤيدون حاليا اقامة علاقات سياسية مع اسرائيل. ووصف عثمان هؤلاء السياسيين بأنهم لا يمتلكون الخبرة في التعامل مع هذا الموضوع. لكنه استدرك قائلا: ان اغلب السياسيين الاكراد لا يجدون اي جدوي في اقامة مثل هذه العلاقات. وكانت مجلة تحمل اسم "اسرائيل اكراد" قد دعت في عددها الاول اليهود الاكراد الي العودة. وتزامن صدور المجلة ودعوتها مع تصريحات لمسؤولين رفيعي المستوي قالوا فيها: ان البيت الابيض سيبدأ في الاسابيع المقبلة حملة علاقات عامة في اسرائيل والدول العربية لشرح خطط الرئيس باراك اوباما بشأن اتفاق شامل للسلام يشمل اسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي. ورداً علي سؤال حول اسباب معارضته اقامة علاقات سياسية مع اسرائيل قال عثمان: نحن الكرد.. تحيط بنا سوريا وايران وتركيا اضافة الي اننا جزء من العراق وجميع هذه الدول لا تؤيد اقامتنا علاقات سياسية مع اسرائيل. واضاف: علينا ان نكسب العرب والايرانيين بدل اقامة علاقات مع اسرائيل. ورداً علي سؤال حول اعلان ايران قبل فترة أن خبراء اسرائيليين دربوا البيشمركة. قال عثمان: حسب علمي انه لا توجد علاقات مع اسرائيل ذات طابع سري. واكد: ان مثل هذه العلاقات تضر بالقضية الكردية واهدافها داخل العراق. ورداً علي سؤال ثالث حول إقدام الاكراد علي اقامة علاقات سياسية مع اسرائيل بعد التوصل الي اتفاق شامل للسلام في الشرق الاوسط قال عثمان: ان ذلك يعتمد علي قرار الحكومة العراقية. موضحا: نحن جزء من دولة العراق فنحن نلتزم السياسة الخارجية للحكومة الاتحادية. ورداً علي سؤال آخر حول معلومات عن اثارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس في بغداد خلال زيارته الاخيرة للعاصمة العراقية مع المسؤولين الذين التقاهم انهاء حالة الحرب مع اسرائيل والمشاركة في مؤتمر للسلام، قال عثمان: ان مثل هذا الموضوع غير مطروح امام البرلمان ولا توجد لدي معلومات عن اثارة غيتس له في بغداد. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد طلب خلال المباحثات من غيتس ان يوضح موقف العراق من السلام. ورداً علي سؤال آخر حول موافقة الكونغرس الامريكي علي صفقة طائرات أف 16 التي طلبها العراق والتي يمكن ان يصل مدي طيرانها الي اسرائيل قبل عقد اتفاق سلام معها. قال عثمان: انه يمكن ان نحصل علي هذه الطائرات في اطار شروط عدم استخدامها ضد اسرائيل، لافتا الي ان هذه الصفقة ماتزال في الاطوار البدائية. وشدد عثمان: ان اسرائيل كانت احدي الدول التي ضغطت علي ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لحل الجيش السابق لاضعاف العراق . واكد ان ايران ايضا ضغطت في هذا الاتجاه. ونفي عثمان ان تكون قيادات كردية قد ضغطت علي الحاكم المدني الامريكي السابق للعراق بول بريمر بحل الجيش. ورداً علي سؤال حول رفض الاكراد لحل الجيش قال عثمان: انا كنت اؤيد حل الحرس الجمهوري وفدائيي صدام والابقاء علي الجيش النظامي للحفاظ علي الأمن