يوليو 16، 2009

مسعود البارزاني: دستور الإقليم حلمنا الذي يراودنا منذ القدم


قال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إن دستور الإقليم هو "حلمنا الذي يراودنا منذ القدم"، وأن رفضه أو قبوله بيد المواطنين، مبينا أن على الذين يعتقدون أن الزمن كفيل بنسيان الأكراد لكركوك أن "يمحو هذه الأفكار من رؤوسهم"لأن المادة 140 ستطبق "ولو أجلت لألف عام". ونقل بيان لحكومة إقليم كردستان عن رئيس إقليم كردستان قوله في أثناء استقباله وزير التعليم العالي في حكومة الإقليم أ.د.إدريس هادي صالح ورؤساء الجامعات والمديرين العامين بالوزارة وعمداء الكليات ومجموعة من الأساتذة في جامعة صلاح الدين أمس (الاثنين)، إن مشروع دستور الإقليم الذي أقره برلمان كردستان يوم 24 حزيران يونيو الماضي "يعد إنجازا مهماً للشعب الكردي لأنه كان حلمنا الذي يراودنا منذ القدم"، مشيرا إلى أن "قبول هذا المشروع أو رفضه بيد الشعب الكردستاني". في حين نقل موقع (بيامنير) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه البارزاني، أن رئيس الإقليم وجه رسالة للعرب والتركمان بشأن حدود الإقليم والمادة 140 من الدستور العراقي على إثر استقباله للملاكات المتقدمة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح خلالها أن "على الذين يعتقدون أن الزمن كفيل بحل مسألة كركوك، وتطبيق المادة 140 من الدستور الدائم للعراق الفيدرالي، أو أنه كفيل بنسيان الأكراد لهذه المسألة، أن يمحو هذه الأفكار من رؤوسهم"، منوها بحسب الموقع، إلى أن هذه المادة "ستطبق ولو أجلت لألف عام، لأنها وحدها هي الحل". وأورد بيان الحكومة أن البارزاني "دعا الجميع لإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من شهر تموز يوليو الجاري"، عادا أن "نجاح هذه العملية نجاحاً للجميع".وذكر البارزاني أن "ثمة اقتراح في مجلس النواب بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية تتقاسمها مكوناتها بنسبة 32 للأكراد، 32 للعرب، 32 للتركمان، و4 للمسيحيين"، متسائلاً "إذا فإن كان كذلك فلماذا يجرون الانتخابات"، كما أورد البيان. وبحسب موقع (بيامنير) قال رئيس الإقليم إن "كركوك جزءا من كردستان وهويتها كردستانية مثلها مثل أربيل والسليمانية ودهوك، وجميع الوثائق التاريخية والجغرافية تؤكد على ذلك"، وأردف "سنفعل ما ترغب به الأطراف الأخرى لحل قضية كركوك، فإن أرادوا حلها من خلال الحقائق التاريخية والجغرافية، أو عن طريق تطبيق المادة 140، ونؤكد على أننا سنكون في غاية المرونة في توزيع المناصب الإدارية على العرب والتركمان بشكل جيد بعد تطبيق المادة 140، لكن يستحيل إفساح أي مجال للعب بهذا الشأن"، بحسب الموقع.
واستطرد البارزاني مخاطبا العرب والتركمان "تعالوا لنحلها إما بحسب الحقائق التاريخية والجغرافية، أو بتطبيق المادة 140، ولكن لا يمكننا السماح بالسيطرة عليها بالحيل وفرض السيطرة على الأكراد"، كما أورد الموقع.على صعيد متصل أضاف رئيس الإقليم خلال اللقاء بالملاكات المتقدمة في قطاع التعليم العالي بحسب بيان الحكومة الكردستانية، أن للجامعات "أهمية كبيرة في تقدم أي بلد بالمراحل كافة"، مبديا استعداده لـ"تقديم الدعم والإسناد للجامعات".وجاء في بيان حكومة الإقليم أيضا أن اللقاء "استهل بكلمة لوزير التعليم العالي الكردستاني استعرض خلالها نشاطات الوزارة وإنجازاتها وما حققته من تطور مقارنة بالسنوات السابقة سواء على الصعيد العلمي أم عدد الجامعات أم عدد الطلبة المقبولين فيها". وأفاد صالح كما نقل البيان، أن الإقليم "كان يضم جامعة واحدة في بداية الانتفاضة عام 1992 وأن عددها أصبح اليوم 14 جامعة حكومية أو أهلية وهذا مبعث سعادة حكومة الإقليم واهتمامها بالجامعات وقطاع التعليم العالي ككل".