قال الروائي التركي أورهان باموك، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2006، أنه سيواصل التزامه الأخلاقي تجاه حرية التعبير التي سيدافع عنها حتى النهاية في تركيا أو في أي مكان آخر.
واضاف باموك في مؤتمر صحفي عقد قبيل ساعات من بدء أعمال اليوم الثالث لمهرجان هاي الدولي للأدب المقام بمدينة غرناطة الإسبانية، أنه ليس الوحيد الذي يدافع عن الديمقراطية في بلاده وحرية التعبير أو حقوق الإنسان، مضيفا: هناك أشخاص كثيرون يفعلون ذلك بطريقة أكثر جرأة مني.
وأكد بقوله: إنني كاتب لا ينفصل عن لغته التركية وسيتم دفني داخلها، فأنا سعيد بها وأجد نفسي فيها.
واعترف أورهان باموك أن حصوله على نوبل قد سرق منه الهدوء اللازم للكتابة وخاصة في بلد مثل تركيا، حيث لا يوجد الكثيرون ممن لم يتم تقديرهم دوليا، ولكنه أوضح أن الكثيرين أيضا يرغبون في نيل الشهرة.
وكان باموك قد صرح قبل حصوله على جائزة نوبل لمجلة سويسرية أن مليون أرميني و30 ألف كردي قتلوا على أرض تركيا في عام 1915، لكن لا أحد غيره يجرؤ على قول ذلك.
وتمت ملاحقته أمام القضاء التركي بسبب هذه التصريحات التي اعتبرتها الدولة التركية مهينة لها، وأعفي من الملاحقة القضائية في نهاية 2006.