مايو 08، 2009

كردستان العراق تقول انها ستبدأ تصدير النفط وبغداد تنفي


قالت حكومة منطقة كردستان انها ستبدأ تصدير النفط الشهر القادم لكن وزارة النفط العراقية شككت في الخطة ونفت السماح للحكومة الاقليمية باستخدام خطوط أنابيب وطنية.وقالت حكومة كردستان ان صادرات النفط الخام من حقل طاوكي بالمنطقة ستبدأ في أول يونيو حزيران. واضافت في بيان ان الصادرات ستبدأ بمعدل مبدئي 60 ألف برميل يوميا.وقال أشتي هوارامي وزير الثروات الطبيعية الكردستاني في بيان انه سيجري نقل 40 ألف برميل يوميا أخرى في يونيو بالشاحنات من حقل طق طق وعبر خط أنابيب التصدير العراقي التركي.غير أن مسؤولا بوزارة النفط العراقية نفى ان الوزارة اصدرت اذنا بتصدير النفط من حقول في منطقة كردستان. ونفي المتحدث وجود اتفاق يسمح بتصدير النفط الكردي عبر خط انابيب وطني. وطالما رفضت الحكومة المركزية منح الحكومة الاقليمية الاذن بذلك.وقال عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة لرويترز "لم يتم التوصل حتى الان الى اي اتفاق بهذا الخصوص بين الوزارتين...وزارة النفط العراقية ووزارة النفط لاقليم كردستان... ولا علم لنا بمثل هذه التصريحات."وارتفعت أسهم دي.ان.أو انترناشونال المدرجة في أوسلو والتي تقوم بتطوير حقل طاوكي بعد انباء خطط التصدير. وارتفع السهم اكثر من 17 بالمئة بحلول الساعة 1450 بتوقيت جرينتش.واشار هاكون ساندبورج المدير المالي للشركة الى بيان حكومة كردستان كسبب لصعود السهم.والعقود النفطية التي وقعتها الحكومة الكردية عقبة في طريق العلاقات بين اربيل عاصمة كردستان والعاصمة المركزية بغداد.ومن غير الواضح كيف تعتزم حكومة كردستان تصدير النفط دون موافقة الحكومة المركزية. وقال هوارامي ان مؤسسة تسويق النفط العراقية الحكومية ستتولى عملية بيع النفط.وقال "مؤسسة تسويق النفط العراقية الرسمية ستقوم بتسويق النفط المصدر من الحقلين وسيتم ايداع العوائد في حساب الحكومة الاتحادية لصالح الشعب العراقي كله."وكان ذلك الخبر جديدا بالنسبة لفلاح العامري رئيس المؤسسة.وقال لرويترز "لا علم لنا حتى الان بشيء مثل هذا. عادة ما نتلقى تعليمات بشأن مثل تلك الامور من وزير النفط.. لكن لم نتلق شيئا منه."وقال صامويل سيزوك المحلل لدى اي.اتش.اس جلوبل انسايت في لندن ان الاعلان قد يكون محاولة لزيادة الضغط على وزارة النفط من منتقديها بالبرلمان حتى تتحرك بسرعة أكبر لزيادة الانتاج.والعراق الذي يمتلك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم بحاجة شديدة الى تعزيز الانتاج وتجديد قطاع النفط الذي يحتاج الى الاستثمارات والتحديث.ويسعى وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني حاليا الى ابرام عقود تطوير طويلة الاجل مع كبرى شركات النفط العالمية. ويأمل أن تساعد تلك العقود العراق على مضاعفة الانتاج اليومي على الاقل من حوالي 2.3-2.4 مليون برميل يوميا حاليا.والعراق الذي يعتمد على صادرات النفط في جني أكثر من 95 بالمئة من عوائده يحتاج الى الصادرات أكثر من أي وقت مضى اذ يواجه أزمة بالميزانية بسبب انخفاض أسعار النفط.ويسمح وضع خط الانابيب التابع لبغداد بتوجيه النفط من كردستان الى سوق كردية صغيرة فقط. ويتم تهريب كميات صغيرة للخارج.وابرم مسؤولون أكراد يقدرون احتياطيات المنطقة حاليا بما يتراوح بين 40 مليار برميل و45 مليارا اتفاقات مع شركات أخرى بينها أداكس بتروليوم.وتعتبر وزارة النفط العراقية تلك العقود غير قانونية. لكن هوارامي يقول ان الاكراد لا يريدون أكثر من نصيبهم العادل من الثروة النفطية العراقية.وأعلنت شركة هيريتيج اويل البريطانية للتنقيب عن النفط يوم الاربعاء أنها اكتشفت ما يصل الى 4.2 مليار برميل في كردستان.وتثير التوترات المتنامية بين الاكراد والعرب شكوكا بشأن ما اذا كان الخلاف بخصوص موارد الطاقة قد يغذي صراعا جديدا رغم أن أعمال العنف التي اندلعت بعد الغزو الامريكي في 2003 بدأت تنحسر.