أبريل 14، 2009
كرة القدم النسوية في كردستان
جعفر النصراوي
الفرق النسوية لكرة القدم في اقليم كردستان العراق تجربة جديدة بدأت فيها اندية خاصة بالنساء منذ عامين تقريبا.
وتضم مدينة اربيل، عاصمة الاقليم، وحدها اكثر من ثمانية فرق هي "فتاة اربيل" و"جامعة صلاح الدين" و"سوران" و"راوندوز" و"قسري" و"سميلان" و"خليفان" و"جومان". وكل منها يضم اكثر من عشرين لاعبة تقريبا.
وياتي نادي فتاة اربيل في طليعة هذه الفرق من حيث النتائج وتقول رئيسة النادي السيدة كافي رؤوف صديق عن فريقها ان اكثر من خمسة وعشرين لاعبة انضممن الى الفريق.
وتضيف أنه "بسبب الصعوبات التي تواجهها اللاعبات نتيجة النظرة السائدة في مجتمع ديني وعشائري، كما هو الحال في الاقليم، يرى ان ممارسة النساء للكرة وامام جماهير يعد من المحرمات، لجئنا الى عقد ندوات مع أسر اللاعبات لاقناعهم بصواب الفكرة وان من لديها الموهبة يجب ان تبرزها".
ورغم قلة البطولات التي تشارك فيها فرق كرة القدم النسوية وغياب روح المنافسة الا ان التدريبات التي حضرت بي بي سي احداها مستمرة وبقيادة مدربين من الرجال عبر برامج علمية حديثة حيث تمتد الوحدة التدريبية الى اربع ساعات ولثلاثة ايام في الاسبوع وعلى ملاعب اصطناعية كما تحدث بذلك مدرب فريق فتاة اربيل الكابتن سردار محمد.
وتشعر اللاعبات اليوم بوجودهن وبحضورهن في المجتمع ويصفن ممارستهن لهذه اللعبة التي طالما كانت حكرا على الرجال في المجتمع العراقي عموما، انها "الخطوة الاولى على طريق الحرية والتحرر من القيود التي وضعها المجتمع على النساء" كما قالت اللاعبة سناء كريم.
وترى سناء ان هذا الشعور يجعلهن يتغلبن على الصعوبات التي تواجههن بدءا من قلة التجهيزات الى عدم توفر الملاعب المناسبة التي يضطررن احيانا الى التخلي عن وحداتهن التدريبية بسبب انشغال الملعب بمباراة لفرق اخرى وصولا الى قلة المباريات التنافسية.
ولعبة كرة القدم النسوية تحظى بدعم من قبل حكومة الاقليم كنوع من الرياضة الا ان هذا الدعم لا يرقى الى مستوى الدعم الذي يقدم للرجال في نفس النوع من اللعبة بحسب المسؤولين عنها في الفرق النسوية. بي بي سي