في وقت يستحوذ فيه المسؤولون الحزبيون وأتباعهم على مصادر الثروة ويتقاسمونها فيما بينهم يجري إهمال الحاجات الأساسية للناس ويتركون لحال سبيلهم. ولايبدد المسؤولون أية فرصة للظهور بمظهر الأبطال القوميين المدافعين عن "قضايا الأمة الكردية". وكما هو واضح فإن الغاية من إطلاق التعابير الضخمة هي إسكات الناس بإقناعهم أن ثمة ماهو أهم من الماء والخبز وأن المرحلة خطيرة تتطلب التضحية والصمود. وهكذا يكون المطلوب من الناس إخفاء تذمرهم وتأجيل حاجاتهم والسكوت عن حقوقهم. غير أن الزعماء الحزبيين والمقربين منهم لايؤجلون شهوتهم إلى تكديس الثروة وبناء القصور وتعزيز السلطة.