أبريل 30، 2009

هل دنت ساعة الحقيقة؟


تعاني محافظات إقليم كردستان العراق من تدني الخدمات وسوء الحالة المعاشية في الوقت الذي تهيمن فيه الأحزاب الحاكمة هناك على الأموال الحكومية التي تخصص لهذه المحافظات. فقد كشف عمر سيد علي احد القياديين البارزين السابقين في حزب الطالباني عن استيلاء قيادات الحزب على 35 مليون دولار شهريا من الميزانية المخصصة والبالغة ستة مليارات دولار سنويا، وتسخيرها لمصالحهم الشخصية.وتساءل عن آلية صرف هذه الأموال في الوقت الذي تعاني فيه مدينة السليمانية من قلة المدارس على سبيل المثال مما يضطر الطلبة للدوام على ثلاث وجبات.وأضاف ان هذا الحال ينطبق على محافظة اربيل كذلك.ويتداول الشارع الكردي كلاما مثيرا عن هذه الخروقات، حيث ان هناك من اعضاء المكاتب السياسية من الحزبين الرئيسيين من يضيف الى أرصدته ملايين الدولارات من الأموال المخصصة للإدارات المحلية بدون حسيب أو رقيب.
وكانت مجلة نيوزويك الأميركية قد وصفت في تقرير لها "إقليم كردستان" بأنه ولاية إقطاعية راكدة، وليس كما يصفها بعض مؤيدي الأكراد في واشنطن بأنها نموذج للديمقراطية في العراق. وأشار التقرير: إلى أن جلال الطالباني يتقاسم السيطرة على أغلب مصادر الثروة في إقليم كر دستان مع مسعود البارزاني، وأن المناصب الحكومية في الإقليم مليئة بأقاربهما.